يحتوي جسم الإنسان على هيكل عظمي يحتوي على 206 للبالغ من الجمجمة وصولا للأطراف ، والعظم صلب نسبياً وخفيف ليمكن الإنسان من الحركة بسهولة وليحافظ على تماسك جسده وشكله الخارجي . كما أن العظام أيضاً تساعد في إنتاج وتوليد خلايا الدم البيضاء والحمراء .
ويتكون الهيكل العظمي من هيكل محوري وهيكل طرفي ؛ مسئولية المحوري عن الجمجمة والعمود الفقري والقفص الصدري والأضلاع . والطرفي يتكون من عظام الأطراف العليا والسفلى والكتف والحوض .
ويجب أن نستهل الموضوع بالحديث عن مكان تواجد عظمة الركاب وهي الأذن الوسطي ولذا يجد بنا الحديث عن الأذن الوسطي قبل التطرق ووسائل للموضوع .
الأذن الوسطى : وهي عبارة عن تجويف يحوي ثلاث عظيمات تنقل الذبذبات من طبلة الأذن إلى قوقعة الأذن الداخلية . العظيمات هي المطرقة والسندان والركاب .
عظمة الركاب هي عظيمة رقيقة وصغيرة تنقل الذبذبات الى القوقعة مباشرة وتكتسب عظمة الركاب شهرتها كونها أصغر عظام الهيكل العظمي للإنسان على الإطلاق وتسمي ستيبس باللاتينية ، وترجع هذه التسميه نظراً لشكل العظمة ؛ فالركاب هو جزء من السرج الذي يوضع على ضهر الفرس وذلك لضمان ثبات الفارس فوق صهوته . وتعد عظمة الركاب أحد عظام الأذن الوسطى ، وهي أحد عظميات السمع الثلاثة الموجودة داخل تجويف هذه الاذن ، وتتولى عظمة الركاب مسؤلية توصيل الصوت إلى السندان الذي بدوره يوصلها للمطرقه التي متصله هي الأخري بالغشاء الطبلي للاذن .
أي أن هذه العظمه لها من الأهميه ما يكسب نقاط تميز أخري فبجانب أنها مثبته للعظميات الأخري بداعي اتصالها بهم ، فهي أيضا مسؤله عن عملهم ، حيث إنها مسئولة عن إيصال الماده الخام إليهم وهي الصوت ليقوموا علي إثر ذلك بأداء وظائفهم . ولذلك فإن ظاهرة نقص السمع المنتشرة في المجتمع ويعاني منها العديد من المرضى وتسيطر على فئات عمرية صغيرة من الشباب ترجع إلى مشاكل وعيوب تصيب هذه العظمة الدقيقة الحجم عظيمة الأهمية وفائدة ، فقد يحدث تكلس على العظيمة فتصبح حركتها محدودة ولا تصبح قادرة على نقل الذبذبات الصوتية إلى الأذن الداخلية . وهذا ما يتسبب في نقص السمع نظراً لنقص توصيل الركاب أو ما يسمي بتصلب عظمة الركاب. وتكون أعراض هذا المرض نقص في السمع ويصيب الإناث أكثر من الرجال بنسبة الضعف. يتطور نقص السمع بشكل متصاعد تدريحياً وغالباً ما يصيب الجهاز السمعي كاملاً أي كلتا الأذنين كما أن من أعراضه أيضا انعدام توازن ودوران حيث أنه يصيب تجويف أهم في الاذن الوسطي لا بد من استشارة اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة لإجراء الفحوصات اللازمة .
يتم عادة الفحص وتشخيص عن طريق الفحص السمعي الذي يظهر فيه ضعف سمعي توصيلي . يتم ايضا اجراء تخطيط الطبلة والذي يظهر عادة بشكل طبيعي أو منخفض الكمية . وذلك أنه يظهر عادة في ثلث الحالات وينتشر في بعض العائلات بشكل وراثي . وقد يؤدي ذلك أيضا الى حالات أشد خطورة على الأذن الوسطى من مجرد التصلب بل قد تصاب عظميات الأذن الوسطى الأخرى بالتسوس ولا يوجد أي علاج و دواء موضعي لهذه العظميات سوى التدخل الجراحي وإستبدالها بأخرى صناعية .