جسم الإنسان من معجزات الله -سبحانه وتعالى- في خلقه، يقول الله في كتابة العزيز: "وفي أنفسكم أفلا تبصرون"، جعل الله جسم الإنسان معجزة من معجزاته، وآية من آياته، تدل على عظمته، وقدرته -سبحانه وتعالى-، جسم الإنسان يحتوي على هيكل عظمي، ويحتوي على 260 من العظام من جمجمة وأطراف، تحافظ على تماسك جسد الإنسان وشكله الخارجي .
من خلال هذا المقال سوف نسلط الأضواء عن عضو مهم من أعضاء الإنسان، ألا وهي عظمة الركاب، التي تشير إلى عظمة الله -سبحانه وتعالى-، وهي عظمة من أصغر عظام الهيكل العظمي للإنسان، ومسئولة عن وظيفة مهمة، إذ تعمل رقم لاقتها على نقل الذبذبات الصوتية إلى قوقعة الأذن مباشرة، ومن تسمياتها التي اشتهرت بها غير عظمة الركاب، تسمى أيضا بستيبس بالغة اللاتينية، حيث سميت بهذا الاسم نظرا لشكلها، تعد عظمة الركاب أحد عظام الأذن الوسطي، وأحد عظيميات السمع الثلاثة التي توجد داخل تجويف الأذن، وهي مسئولة على توصيل الصوت إلى السندان، الذي يقوم بدوره في إرسالها إلي المطرقة المتصلة بالغشاء الطبلي للأذن .
كما أنها تقوم بوظائف أخرى بجانب قيامها بدور المثبت للعظيميات الأخرى بفعل اتصالها بهم، هي أيضا مسئولة عن عملهم، بالإضافة إلى مسؤوليتها على إيصال المادة الخام إلى هذه العظيميات؛ ليتمكنوا من أداء وظائفهم علي أكمل وجه، من خلال ذلك يتبين لنا أهميتها، حيث إن ظاهرة نقص السمع التي يعاني منها العديد من الأشخاص، وخاصة الفئات العمرية الصغيرة من الشباب، ترجع إلى ما يصيب هذه العظمة الصغيرة الحجم إلى وجود مشاكل وعيوب بها، تعطل مهام هذه العظمة عظيمة الأهمية، حيث يصيبها تكلس يعيق حركتها ووظائفها، فتجعلها محدودة وغير قادرة علي نقل الذبذبات الصوتية إلى الأذن الداخلية، المسئولة عن وظيفة السمع؛ مما يسبب نقصان في السمع، الذي ينتج عن تعطل عظمة الركاب، أو ما يسمى بتصلب عظمة الركاب، حيث يكون نقص السمع الذي يتعرض له الإناث وأكثر من تعرضه للرجال أحد أعراض المرض، كما يعتبر زيادة نقص السمع بشكل تدريجي، وغالبا ما يصاب الجهاز السمعي كاملا، أي ان كلتا الأذنين تكون غير قادرة علي السمع بشكل كامل، ومن أعراضه أيضا انعدام التوازن والدوران؛ نتيجة تعطلها، في هذه الحالة يتوجب على المريض الذي يعاني من هذه الأعراض التي تم ذكرها من استشارة الطبيب المختص بالأنف والأذن والحنجرة، يستطيع الطبيب المعالج من تحديد المشكلة بشكل احسن وأفضل عن طرق ووسائل الفحوصات السمعية، التي يظهر من خلالها الضعف السمعي، بالإضافة إلى إجراء تخطيط لطبلة الأذن .
إذاً في نهاية الحديث عن عظمة الركاب، نستطيع تحديد مكان وجودها، هي عظمة صغيرة جدا موجودة في الهيكل العظمي للإنسان، وإحدى العظيميات الثلاثة المسئولة عن السمع الموجودة داخل تجويف الأذن الوسطي، ومهمتها الأساسية توصيل الصوت للدماغ، كما تكون متصلة بالسندان المتصل بالمطرقة المتصلة بالغشاء الطبلي لأذن الإنسان، هذه هلي الخارطة التي نستدل من خلالها على مكان وجود عظمة الركاب .
