كثيراً ما نتعرض للإساءة من قبل الآخرين ، منها تعرف ما هو عن دون قصد و الآخر يكون متعمداً . و مها كان نوع الإساءة و مهما كان القصد منها فهي مؤلمة و مؤذية على الصعيد النفسي على الاقل . و من الصعب أحياناً التغاضي و تناسي بعض الإساءات و خاصة إذا أتت من شخص قريب ، و بالتالي لا بد من التعامل مع هذه المواقف وذلك من اجلك أولاً قبل كل شيء ، و فيما يلي بعض النصائح التي يمكنك إتباعها من اجب التعامل مع الإساءة من الآخرين و نسيانها .
- عليك التذكر أولاً أنك أن الشخص المهم هنا ، فنسيان الإساءة يكون لأجلك قبل أي شيء ، حتى لا تفكر في الموضوع أكثر و تتعب نفسيتك ، فالتفكير في الإساءة لن يجعلها تختفي و لن يحل شيئاً ، إنما سيتعبك أنت أكثر .
- سامح و اعفو و لا ترد الإساءة بإساءة : سامح من يسيء إليك ، فرد الإساءة بإساءة سيزيد الأمر سوءاً و سيولد مشاكل وعيوب أنت في غنى عنها ، و تذكر دائماً ( العفو عند المقدرة ) . و التسامح سيجعلك شخصاً احسن وأفضل بنظر نفسك و نظر الجميع .
- صارح من أساء إليك و عاتبه ، و خاصة إذا كان شخصاً قريباً ، فذلك من شأنه أن يزيل التوتر و يمنع حدوث مشاكل وعيوب مستقبلية ناتجة عن تراكم مثل هذه المواقف ، بالإضافة إلى انَّه سيقربك من ذاك الشخص أكثر و يقوي علاقتك به ، و من شأنه أن يوضح للشخص الآخر أن تصرفه ليس مقبولاً بالنسبة إليك حتى لا يكرره مستقبلاً .
- أكتب : قد يكون من المفيد أن تحتفظ بدفتر مذكرات ، و كتابة الأحداث اليومية سيساعدك على التنفيس عن مشاعرك على الورق و هذا سيزيل عنك التوتر و التفكير ، و كما أن استعادة الأحداث السابقة سيساعدك على رؤية أين أخطأت في موقف معين و سيساعدك على تفادي هذه الأخطاء .
- رأي الشخص الآخر يعبر عنه فقط : نعم ليس بالضرورة أن الإساءة الصادرة عن الشخص الآخر و رأيه فيك و في شخصيتك أننها صحيحة ، فرأيه يعبر عن وجهة نظره هو و ليس عن الحقيقة ، و قد تكون إساءته عن غيرة أو حسد أو غضب ، و تذكر أن مقابل شخص واحد كهذا يوجد العديد ممن يرونك شخصاً رائعاً و ممن يحبونك بصدق . و لذلك ليس من الضروري أن تقف عند هذه الإساءة .
- تذكر دائماً أن وقت لك ، فلا تضييعه في التفكير بالإساءة و بالحزن و التوتر ، بل عش وقتك كما تحب أنت و كما تريد .