يعتبر الطعام من الأساسيات في حياة الإنسان، فهو الغذاء الذي يتغذى عليه جسده، وبه يقوى على الحياة، والطعام ليس شيئًا عابرًا في حياة الإنسان، بل إنّ الاكل والطعام هو استجابة لغريزة دائمة في جسم الإنسان طالتعرف ما هو على قيد الحياة، ألا وهي غريزة الجوع، فعندما يشعر الإنسان بالجوع يكون لزامًا عليه أن يأكل طعامًا قد يعدّه بنفسه أو يعدّه له غيره.
وإن كثيرًا من الناس يعانون من ظاهرة فقدان الشهية التي تتمثل في الشعور بالجوع والذي بموجبه من المفترض أن يتجه الإنسان نحو الأكل، فإذا ذهب ليأكل لم يجد له القابلية لذلك، حتّى لو كانت الأصناف التي على طاولة الطعام هي من التي يحبها، فهذه مشكلة عند الكثير من الأطفال والكبار. وحل هذه المشكلة وحتّى كمبدأ هو فن تقديم الطعام، فطريقة وضع الطعام تشجع الشخص على تناوله، أو قد تجعله يشعر بعدم الرغبة في تناول الطعام، وذلك لاختلاف طرق ووسائل التقديم، وفي مثلٍ مشهور تتناقله سيدات البيوت أنه (العين التي تأكل)، فمنظر الطعام أثناء تقديمه هو المحفز والمشجع لفتح الشهية، وتجعله يتناول الطعام باستمتاع.
ومن أساسيات تقديم الطعام بشكل راقي:
- طريقة تقديم البيض المسلوق: تشرح حبة طماطم لشرائح مع بقائها متصلة مع بعضها البعض، ومن ثم تقطع البيضة المسلوقة لشرائح وتوضع بين شرائح الطماطم، وبالإمكان وضع البقدونس في قاع الطبق الذي توضع فيه البيضة.
- طريقة لقلي البيض بطريقة جذابة: وذلك باستخدام قوالب الألمنيوم المفرغة؛ حيث تحمى المقلاة ويوضع فيها الزيت، ومن ثم توضع القوالب، وتفتح كل بيضة في قالب، ويكون الغاز على درجة منخفضه لينضح البيض دون أن يحترق. وطريقة أخرى هي باستخدام شرائح الفلفل الرومي، حيث تقطع كأنّها القالب ويقلى فيها البيض.
-تقطيع الخضار: وذلك بتقطيعها بغير المعتاد عليه، كتقطيع الخيار لشرائح مائلة طويلة، وتقطيع الجزر في شكل رأس قلب، وتقطيع الفلفل الرومي على شكل وردة باستخدام قالب أو بالسكينة، فالأشكال المختلفة والغير معتادة تجعل للأطباق رونق خاص وجمال يجذب للأكل.
- استخدام شرائح الليمون والبقدونس المفروم لتزيين أطراف الأطباق الرئيسية، وكذلك بقشرة الخيار والطماطم بالإمكان صنع وردة توضع في منتصف الطبق الرئيسي.
كثيرة هي الطرق ووسائل لفن تقديم الطعام، لاينقصها سوى إبداع معدّة الطعام وقليل من الدقة.