يعتبر الحليب ومشتقاته من أهم العناصر الغذائيّة التي نحتاج إليها في نظامنا غذائيّ بغض النظر عن جنسنا أو أعمارنا. فالحليب له فوائد كثيرة وتأثيرات كبيرة على صحّة الجسم وسلامته، فتعرف ما هو الحليب؟ ومن أين نستخرجه؟ وتعرف على ما هى مشتقاته؟ وتعرف على ما هى فوائد هذا المشروب؟
الحليب هو هذا السائل أو المشروب الذي يتّم تصنيعه وإنتاجه من ثدييات الحيوانات الأنثى، كالبقرة مثلاً. ويحتوي الحليب على أهمّ المكوّنات الغذائيّة التي يحتاجها الجسم كالبروتينات، والنشويّات، والكالسيوم، والمغنيسيوم، وأنواع مختلفة من الفيتامينات خاصة فيتامين "ب" وفيتامين "أ" وفيتامين "د". إنّ الحليب هو العنصر الغذائيّ الأوّل الذي يبدأ الإنسان حياته بتناوله قبل أيّ شيء آخر، وذلك لأنّه سهل الهضم ويساعد في بناء الجسم.
تصنع من الحليب المستخرج من الثدييات أنواع مختلفة من المنتجات والمشتقات التي تحوي نفس العناصر الغذائيّة المهمّة للجسم، والتي تعتبر عناصر أساسيّة في نظامنا الغذائيّ. ومن مشتقات الحليب المتنوّعة لدينا اللّبن الزبادي، واللبنة، والجبنة بكلّ أنواعها المختلفة، والزبدة، والحليب المجفّف، وأيضاً اللبن المجفّف أو الجميد، والبوظة (الأيس كريم). ويتمّ تصنيع هذه المشتقات بطرق ووسائل مختلفة كلّ حسب نوعه ومصدر الحليب المصنوع منه.
أمّا طرق ووسائل الإستفادة من الحليب، فيجدر بنا التذكير أنّه لا يصحّ أبداً شرب الحليب دون تعقيمه، وذلك لأنّه يحتوي على الميكروبات التي يكون مصدرها الحيوان. ومن طرق ووسائل تعقيم الحليب غليه، وتبريده، وتمليحه، وإضافة بعض المواد الحافظة إليه. وهذا يفيد في تخليص الحليب من الشوائب المختلفة كالقشّ، أو الشعر، أو الأتربة، أو حتّى أيّة فيروسات أو ميكروبات أخرى، حتّى يصبح صالحاً للشرب ولا يسبّب أيّ أمراض أو علل.
للحليب ومشتقاته المختلفة فوائد جمّة وكثيرة، وهو مفيد للصحّة خاصّة للأطفال لغناه بالكثير من العناصر الغذائيّة المهمّة التي يحتاجها الجسم. فالكالسيوم الموجود في الحليب يساعد في بناء العظام وتكوين أسنان سليمة وصحيّة، ويقي الجسم من الإصابة بهشاشة العظام مع مرور الزمن، أمّا غناه بالبروتينات فهو يجعل الحليب مصدراً مهمّاً للطّاقة، ويساعد الجسم على بناء أنسجة عضليّة قويّة وسليمة. أمّا البوتاسيوم الذي يوجد في الحليب فهو يفيد في الحفاظ على مستوى طبيعي لضغط الدّم، والفسفور كذلك يساعد الجسم في بناء عظام قويّة، وغنى الحليب بفيتامين "أ" يجعل منه قادراً على تقوية وتنمية جهاز المناعة في الجسم.
كما أنّ الحليب ومشتقاته يساعد في حلّ الكثير من المشكلات الصحيّة التي نعاني منها، كمشكلة السمنة؛ حيث أنّ إحتواء الحليب على الكالسيوم يمنع ترسّب الدهون في الدم، وترسّبها في المعدة أيضاً لأنّه يتخلّص من الدهون الضارّة. إضافة إلى ذلك، فإنّه يفيد في حالة مرض السكري، ومشكلة الجفاف.