يقوم العديد من الأشخاص النباتيين إلى استخدام بدائل للأغذية الحيوانية ، و من تلك الأغذية الهامة الحليب الذي يستخرج من الجاموس أو الأبقار ، و يقوم النباتيون بإستخدام الحليب المستخرج من الصويا بدلاً منه ، و يجب القول أن تسمية حليب الصويا تسمية خاطئة حيث أن حبوب الصويا لا يتم حلبها ، بل معالجتها بطريقة خاصة لإستخراج اللبن منها ، لذا يجب تسميته لبن الصويا ، و هو يعتبر بديل نباتي بروتيني للحليب الحيواني .
و فول الصويا هو نبات ينتمي إلى فصيلة الحبوب البقولية ، التي تضم الفول ، و الفاصوليا ، و الترمس ، و غيرها من الحبوب . و يصنف كذلك على أنه من البذور الزيتية ، و يستخدم في إستخراج الزيوت في الصين منذ ما يقرب من خمسة آلاف عام ، كما تم استخدامه في الغذاء كطعام ، و تصنيع الأدوية . و يعتبر فول الصويا من المحاصيل الهامة على مستوى العالم ، و ذلك لدخوله في صناعات الأغذية بشكل كبير ، لكونه مصدر غني بالبروتين و الأحماض الأمينية الأساسية .
و بالنسبة للأشخاص الذين يقومون بحساب السعرات الحرارية في أطعمتهم فإن كل مائة غرام من فول الصويا النيئة تحتوي على العناصر الغذائية التالية : مائة و سبعة و أربعون سعر حراري . ستة غرامات و نصف من الدهون . واحد غرام دهون مشبعة . إحدى عشر غراماً من الكربوهيدرات . أربعة غرامات من الألياف . ثلاثة عشرة غراماً من البروتينات . و لا يحتوي فول الصويا ولا زيت الصويا على أية نسب من الكوليسترول .
و رغم التحذيرات التي تقول بأن فول الصويا يحتوي على مواد تشبه هرمون الإستروجين الأنثوي ، مما يمكن أن يسبب خطراً من كثرة تناوله بالنسبة للرجال و النساء على السواء ، إلا أن فول الصويا له العديد من الفوائد التي تجعله من أكثر أنواع الحبوب اهمية في العالم . حيث يحتوي فول الصويا و المنتجات المستخرجة منه أو التي يدخل في صناعتها على كافة الأحماض الأمينية الأساسية ، بالإضافة إلى غناه بالألياف ، و انخفاض نسب الدهون المشبعة الموجودة فيه و خلوه من الكوليسترول ، كما يحتوي فول الصويا على مواد مضادة للأكسدة و مواد أخرى تعمل على التقليل من مخاطر الإصابة بأنواع معينة من السرطانات كسرطان الثدي و سرطان البروستاتا . و يساعد على تخفيض الكوليسترول في الدم ، و يخفض كذلك من ضغط الدم المرتفع .
