الزّنجبيل
يعرف الزّنجبيل علميّاً باسم (Zingiber officinale) وينتمي إلى عائلة الزّنجبيليات (1)، وهو نبات من النباتات بالغة الأهمّيّة للإنسان منذ القِدَم، حيث إنّه أحد أكثر النّباتات استخداماً في العالم سواء كنوع من التّوابل في تحضير الأطعمة أو كعشبة طبيّة (2)، وكثيراً ما يتمّ عمل مشروب منه، وقد كان معروف منذ القدم لما له من فوائد صحيّة عديدة، ولذلك استعملته العديد من الحضارات (3)، ويحتلّ الحليب أيضاً مكاناً أساسيّاً في حمية الإنسان منذ القدم، وهو أيضاً معروف بفوائده الصحيّة (4)، خاصّةً إذا ما تمّ تناول الحليب منزوع الدّسم (13)، وعندما يتمّ الجمع بين الحليب والزّنجبيل معاً فإنّنا نجمع بين فوائدهما في مشروب واحد مُميّز.
طريقة عمل الحليب والزّنجبيل
بدلاً من تحضير شاي الزّنجبيل، نقوم باستبدال كوب الماء المغليّ بكوب من الحليب السّاخن، حيث نعمل على تسخين الحليب دون غليه حتّى لا يفقد عناصره الغذائيّة (13)، ثمّ نقوم ببرش القليل من الزّنجبيل عليه (حوالي 1 جم) أو يمكن استعمال أكياس شاي الزّنجبيل الجاهزة، يُترك مدّة 5 دقائق قبل شربه (5).
فوائد الزّنجبيل بالحليب
يجمع مشروب الحليب والزّنجبيل فوائد الإثنين معاً، ولذلك تشمل فوائده ما يأتي:
- قوّة العظام، حيث يعمل الحليب على بناء عظام أقوى، ويُخفّف تناوله من خطر الإصابة بهشاشة العظام والكسور، كما أنّ له دوراً هامّاً في صحة الأسنان (4).
- وجدت بعض الدّراسات دوراً للحليب ومنتجاته قليلة الدسم في خفض خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم (7).
- التّحفيز والمساعدة على خسارة الوزن، حيث يعتبر الزّنجبيل غذاءً وظيفيّاً يساهم في خسارة الوزن والتخسيس (6)، كما وجدت الأبحاث العلميّة دوراً للكالسيوم المتناول من الحليب في خفض تراكم دهون الجسم ومحاربة السّمنة (7)، (8)، ووجد أن تناول الحليب يُقلّل من خطر الإصابة بالسّمنة الوسطيّة (زيادة قياس محيط الخصر) والمتلازمة الأيضية (7).
- مقاومة الأكسدة والالتهابات (5).
- تخفيف الغثيان خاصّةً المرافق للدوخة (9)، ولكن تختلف الأبحاث العلميّة في مدى قدرة الزّنجبيل على محاربة الغثيان الذي يحصل بعد العمليات الجراحية، أو بسبب العلاج و دواء الكيماوي، أو في تخفيف دوران الحركة (10).
- يساعد الزّنجبيل في مقاومة القيء لما له من تأثيرات مباشرة على الجهاز الهضمي، بعكس أدوية القيء التي تعمل من خلال التأثير ونتائج على الجهاز العصبي المركزي (5).
- يعمل الزّنجبيل على تخفيف الآلام المرافقة للحيض (9)، ويعمل الحليب والكالسيوم على تخفيف أعراض متلازمة ما قبل الحيض (11)، ممّا يجعل مشروب الحليب مع الزّنجبيل مشروباً ممتازاً في أوقات الدّورة الشهريّة وما قبلها.
- العمل على تخفيف ألم المفاصل تخفيفاً متوسّطاً إلى عالي في الأشخاص المصابين بالفصال العظامي (Osteoarthritis)، وتخفيف الشّعور بالصلّابة وصعوبة الحركة المرافقة له (9).
- تخفيف الأعراض المرافقة لبداية الحمل، مثل الغثيان والقيء، ولكن لابد من استشارة الطّبيب قبل تناول الزّنجبيل في فترات الحمل (9)، حيث وجدت بعض الدّراسات أنّه يرفع من احتمالية الإجهاض إذا تم تناوله بكميات عالية (10)، في حين وجدت دراسة أجريت على النّساء الحوامل المصابات بالغثيان الشّديد والقيء الذي يستلزم دخول المستشفى (Hyperemesis gravidarum) أنّ تناول 250 ملجم من الزّنجبيل 4 مرّات يوميّاً (أي ما مجموعه 1 جم يوميّاً) مدّة 4 أيام ليس له تأثيرات سلبية (5).
- يمكن أن يعمل الزّنجبيل كمضاد للميكروبات (6).
- يمكن أن يكون للزّنجبيل دور في حماية الجينات من التغيّرات التي تصيبها بسبب بعض المواد السّامة للجينات، وبالتّالي تخفيف خطر الإصابة بالأمراض النّاتجة عن ذلك (6).
- محاربة مرض السّرطان، حيث يمكن أن يعمل الزّنجبيل على مقاومة السّرطان (3)، كما وجدت بعض الدّراسات أنّ تناول الكالسيوم بكميّات كافية، كما يحصل عند تناول الحليب ومنتجاته بانتظام، يعمل على خفض خطر الإصابة بسرطان القولون والثّدي (4).
- يساهم تناول الكالسيوم من الحليب ومنتجاته في خفض خطر الإصابة بحصى الكلى (4).
- يمكن أن يساهم تناول الحليب الدافيء في تحفيز النّوم (12).
- يمكن أن يكون للزّنجبيل دور في خفض سكّر وكوليسترول الدم (10).
- يمكن أن يكون للزّنجبيل دور في الوقاية من مرض الزّهايمر (10).
- يمكن أن يخفف الزّنجبيل من تخثر الدم (10)، (5).
- يمكن أن يخفف الزّنجبيل من الآلام التي تصيب العضلات بعد ممارسة التّمارين الرياضيّة (9).
- يمكن أن يساعد الزّنجبيل في مشاكل وعيوب فقدان الشهيّة (9)، وهو مستعمل في الطب الهندي لعلاج و دواء حالات فقدان الشهيّة (5).
- يحفز الزّنجبيل عمل جهاز المناعة (5).
- يمكن أن يساعد الزّنجبيل في تحسين أعراض الزّكام والإنفلونزا (9).
- وجدت بعض الأبحاث دوراً للزّنجبيل في مقاومة مرض الشّقيقة (5).
- يمكن أن يساعد الزّنجبيل الأشخاص الذين أصابتهم جلطة دماغيّة في قدرتهم على البلع (9).
المراجع
(1) بالتصرّف عن مقال Saravanan G. et al. (2014) Anti-Obesity Action of Gingerol: Effect on Lipid Profile, Insulin, Leptin, Amylase and Lipase in Male Obese Rats Induced by a High-Fat Diet Journal of the Science of Food and Agriculture/ 94/ 14/ Pages 2972-2977.
(2) بالتصرّف عن مقال Attari V. E. et al. (2015) Changes of Serum Adipocytokines and Body Weight Following Zingiber Officinale Supplementation in Obese Women: a RCT European Journal of Nutrition/ E-publication ahead of print.
(3) بالتصرّف عن مقال WebMD/ Ginger/ 2015/ www.webmd.com/vitamins-and-supplements/ginger-uses-and-risks.
(4) بالتصرّف عن مقال Haug A., Hostmark A. T., and HArstad O. M. (2007) Bovine Milk in Human Nutrition – A Review Lipids in Health and Disease/ 6/ 25.
(5) بالتصرّف عن كتاب Fleming T./ PDR for Herbal Medicines/ 2nd Edition/ Medical Economics Company/ Montvale 2000/ Pages 340-342.
(6) بالتصرّف عن مقال Mishra R. K., Kumar A., and Kumar A. (2012) Pharmacological Activity of Zingiber officinale International Journal of Pharmaceutical and Chemical Sciences/ 1/ 3/ Pages 1422-1427.
(7) بالتصرّف عن مقال WebMD/ 6 Reasons to Get Your Dairy/ 2006/ www.webmd.com/diet/6-reasons-to-get-your-diary?page=1.
(8) بالتصرّف عن مقال Mann D./ WebMD/ Milk Drinkers May Lose More Weight/ 2010/ www.webmd.com/food-recipes/20100922/milk-drinkers-may-lose-more-weight?page=1.
(9) بالتصرّف عن مقال بالتصرف عن مقال WenMD/ Ginger/ 2009/ www.webmd.com/vitamins-supplements/ingredientmono-961-ginger.aspx?activeingredientid=961.
(10) بالتصرّف عن مقال WebMD/ Ginger/ 2015/ www.webmd.com/vitamins-and-supplements/ginger-uses-and-risks.
(11) بالتصرّف عن مقال Magee E./ WebMD/ 2005/ www.webmd.com/women/features/ The-Pms-Free-Diet.
(12) بالتصرّف عن مقال Breus M. J./ WebMD/ 10 Tips to Get Better Sleep/ www.webmd.com/sleep-disorders/features/10-tips-to-get-better-sleep.
(13) بالتّوثيق من نور حمدان/ أخصائيّة تغذية/ 24-2-2016.