القيقب أو ما يسمّى "الأسفندان" هو أحد أنواع النباتات التي تنمو في المناطق الشماليّة كروسيا، وأوروبا، وكندا، وغيرها. ويصنع من نبات القيقب عصير، وسنتعرّف أكثر على هذا العصير وفوائده في مقالنا هذا.
القيقب هو نبات يوجد منه أكثر من 125 نوع من الشجر والشجيرات الصغيرة. وينمو هذا النبات في المناطق الشماليّة، وقد إتخذت كندا من ورق القيقب شعاراُ لها على علمها الوطنيّ عام 1965م. وهناك الكثير من أنواع القيقب؛ كالقيقب الأحمر، والقيقب الأمرد، والقيقب الإيبيري، والقيقب الإيطالي، والقيقب البنسلفاني، والقيقب التركمانيّ، والقيقب الحقليّ، والقيقب الدلبيّ، والقيقب الدرعيّ، والقيقب الجلديّ، وغيرها الكثير الكثير من أنواع القيقب.
أمّا هنا فسنتحدّث عن عصير القيقب أو عصير الإسفندان، وهذا العصير يصنع من القيقب السكريّ، وهذا النوع من القيقب ينتمي للفصيلة الصابونيّة، وتنتشر زراعته بكثرة في الجنوب الشرقي لكندا، والشمال الشرقيّ للولايات المتحدة الأمريكيّة. يصنع هذا العصير كما قلت من القيقب السكري إمّا القيقب الأحمر وإمّا القيقب الأسود، حيث أنّ النسغ الموجود فيه ينتج شراباً مركزّاُ ذهبيّ اللون ومن ثمّ يتمّ تدويره. وممّا يجدر ذكره، أنّ الشراب المستخرج من شجر القيقب السكري لا يستخرج منه إلّا بعد أن يبلغ عمر الشجرة ثلاثين عاماً على الأقلّ.
يستخدم شراب القيقب في صناعة الحلويات، وفي إعطاء الأطعمة والمشروبات نكهة لذيذة وطيّبة، حيث أنّه يستخدم كبديل للسكر في المخبوزات والمعجنات، بإمكانك إضافة ثلاثة أكواب من شراب القيقب بدلاً من كوب واحد من السكر الأبيض العادي، كما ويستخدم شراب القيقب في تحضير خبز "الصامولي" أو التوست الفرنسي. كما أنّ خشب أشجارها يستفاد منه في صناعة الكثير من أدوات الزينة والتظليل. وهذا الشراب يسمّى في تونس "الخرّوب" .
أمّا فيما يتعلق بالفوائد التي يعطينا إيّاها هذا الشراب فهي مهمّة وتساعد في الوقاية من أمراض خطيرة. فشراب القيقب يحتوي على مضادات للأكسدة بالإQافة إلى حمض الأبسيسيك، وهذا الحمض مسؤول عن تحفيز إنتاج الأنسولين بالبنكرياس وزيادة الحساسية للخلايا الدهنيّة، مما يجعل منه علاجاً فعّالا وقويّاً لمرض السكري ومرضى المتلازمة الأيضيّة.
كما أنّ هناك الكثير من الدراسات والتي وجدت أنّ شراب القيقب يحتوي على مضادات للسرطان، فهو يعمل على إبطاء نموّ الخلايا السرطانيّة الخبيثة في البروستات والرئتين والثدي والمخ والقولون. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ إحتواءه على نسبة عالية من الزنك والمنغنيز جعل منه قادراً على حماية الجهاز المناعيّ للجسم وزيادة قوّته.