نزيف الدم هو خروج الدم عن مجراه اي مكان جريانه أو أماكن تجمعه ووجوده كالقلب والشرايين والأوردة والشعيرات الدموية وهو يقسم الى خارجي وداخلي. أما الخارجي فهو ما ينتج عن قطع في وريد أو شريان وقد ينتج من أصبات تتعدد أنواعها واسبابها.وهذا النوع لا يدعو الى القلق حيث أن الجزء المصاب يكون معروف ومحدد ويمكن علاجه بسهولة وبسرعة عن طريق الضغط على المنطقة المصابة وايقاف النزيف إذا كان بسيط أو صغير أو بعملية جراحية بسيطة.
أما النزيف الداخلي فهو يعتبر خطير حيث يصعب التعرف على مكان الخلل الا بعد اجراء فحوصات وتحليل تحدد مكان الإصابة وسببها، وله ما هى اسباب كثير قد يستغرق التعرف عليها الكثير من الوقت والجهد.
ولكن ما يصحب النزيف الداخلي هو ما يدل عليه حيث هناك الكثير من الأعراض منها:
- فقر الدم حيث تقل نسبة الهيموجلوبين في الدم وهذا يصحبه الكثير من الأعراض الجانبية.
- الدوخة والغثيان وهذا عرض ينتج عن فقر الدم حيث أن فقر الدم وحده دون نزيف يسبب الدوخة المستمره خصوصا مع سوء التغذية.
- خروج الدم من الفم.
- الإعياء العام للجسم والتعرق.
وغيرها الكثير من الأعراض ولكن ما يهم معرفته أن حدوث نزيف داخلي يؤدي الى قلة وصول الدم الى الجزء المصاب وبالتالي أضعافة وفقدان جزء من كفاءته بالعمل، واستمرار هذه الحالة دون علاج و دواء على المدى الطويل أو القصير ( حسب الجزء المصاب) يؤدي الى أضرار بالغة ستؤثر بكل تأكيد على عمل الجسم بشكل عام.
أن الدورة الدموية تعمل في قنوات مغلقة وهي الشرايين والأوردة أي تمر في شبكة من الأوعية الدموية المغلقة وحدوث أي قطع في هذه الشبكة يؤدي الى كثير من الأمور منها فقدان جزء من الدم، ونقص بالدم وما يحمله من أكسجين وغذاء على العضو المصاب وما ينتجه من أضرار بسبب عدم وصول الدم اليه.
ومن المعروف أن الأوردة تكون في مستوى خارجي بالنسبة للجسم، اما الشرايين فتكون بالمستوى الداخلي أي أن الشرايين تكون مخفية وغائرة للداخل حيث أن اصابة الوريد بقطع أسهل وأقل ضرراً من أصابة الشريان وذلك لأن الشريان يحمل الدم من القلب الى الأعضاء وأصابته بقطع تعتبر بمثابة تفريغ للدم وخاصة أن الدم الذي يسير بالشرايين يسير بدفع من القلب.
أما الدم في الأوردة فهو دم راجع من الأعضاء الى القلب ويكون الضغط فيه أقل ويمكن السيطرة عليه.وحدوث قطع في أحدهما داخليا يؤدي الى تجمع الدم داخل الجسم وتخثره في أماكن غير مرغوب بها خاصة اذا حدث في عضو كالدماغ فهو يؤدي الى حدوث الجلطة مثلا.
وقد ينتج النزيف إما من تقرحات داخلية بسبب بعض المأكولات أو المشروبات مثلاً، وقد يكون بفعل مرض أو ورم خبيث، أو قد ينتج من أصابة بأداة حاده تؤدي الى قطع داخلي.
تختلف نتائج النزيف الدموي حسب المكان المصاب والعضو المتضرر وكذلك قد تتشابة اعراضه مع أعراض أمراض أخرى ولكن في حالة النزيف يصيب المريض ألم شديد في مكان الإصابة ويجب عدم الإهمال وإجراء الفحوصات اللازمة ومراجعة الطبيب في أسرع وقت.