الوهن العضلي هو أحد الأمراض العصبية التي تصيب الإنسان بسبب عمل جهاز المناعة ، و يحدث ذلك بسبب انتشار الأجسام المضادة التي تمنع عمل النواقل العصبية و نمتع تأثيرها المنشط للعضلات . و يتم علاجه بشكل عام عن طريق اعطاء المريض جرعات من مثبطات الجهاز المناعي . و يصاب بالوهن العضلي من مائتي إلى أربعمائة شخص لكل مليون نسمة تقريباً ، و يعد بذلك أقل اضطرابات جهاز المناعة الذاتية انتشاراً . أما عن أهم أعراض و علامات و دلائل مرض الوهن العضلي فهي تتمثل في الإعياء ، حيث تصبح عضلات المصاب بالمرض ضعيفة و تزداد ضعفاً بمرور الوقت ، و لا يعود المريض يحتمل القيام بأي نشاط ، و يحتاج إلى الراحة لتتحسن حركة العضلات . و تكون أولى العضلات التي تظهر عليها علامات و دلائل الوهن هي العضلات الأضعف كعضلات الجفون و العضلات المنحكمة في حركة العين و الوجه ، و بعد ذلك يبدأ التأثير ونتائج في الظهور على عضلات المضغ و البلع ، و تمتد إلى الجهاز التنفسي و ربما حركة الأطراف في أوقات الإجهاد ، و تختلف نوعية العضلات و درجة التأثر من حالة لأخرى ، كما تبدأ أعراض المرض بصورة مفاجئة . و تحدث للمريض نوبات وهن عضلي في شكل شلل في عضلات الجهاز التنفسي ، و تستلزم إيصال المريض بجهاز تنفس صناعي للحفاظ على حياة المريض .
أمّا عن فحص وتشخيص هذا المرض فهو يمكن أن يكون صعباً في العديد من الحالات ، لأن الأعراض كما أسلفنا لا تظهر بشكل كبير ، بل تكون خفية و يصعب تمييزها عن الإرهاق العادي في كثير من الأحيان أو غيرها من الإضطرابات العصبية . لكن الدراسة البدنية يمكن أن تكشف عن المرض بسبب حدوث الإعياء لدى المريض بشكل سريع ، و التحسن مع الراحة بشكل سريع أيضاً ، و التدهور مرة أخرى في حالة تكرار الجهد ، كمان أن وضع الثلج على العضلات الضعيفة يؤدي إلى تنشيطها و تحسين قوتها ، و تعتبر الإستجابة الجيدة للعلاج و دواء من المؤشرات التي تدل على حدوث مرض الوهن العضلي كمرض مناعي ذاتي . و اختبارات الفحص البدني لها عدة طرق ووسائل تمشل كل من : إبقاء الذراعين ممتدين إلى الأمام لمدة ستين ثانية . النظر للأعلى و للجوانب لمدة ستين ثانية أيضاً . المشي ثلاثون خطوة على كعوب الأرجل و الأصابع . الوقوف و الجوس و الإستلقاء خمس مرات .
