ابتعد عني طلال مداح
هو طلال بن عبد الشيخ بن أحمد بن جعفر الجابري ولد في مكه عام 1940 م ، تولى تربيته زوج خالته علي مداح وسجل في جواز سفره طلال علي مداح . كان رفيقه منذ الصغر محمد رجب وكان من هواة الاغاني ويردد اغاني الموسيقار محمد عبد الوهاب وأبوه عبد رب الشيخ يعزف على الة المدروف والسمسميه فساعدت هذه العوامل على ان يدخل في هذا المجال ويعشق الغناء والموسيقى .
درس طلال مداح في مرسه بالطائف وكانت هذه المدرسه تقيم الحفلات في عدة مناسبات وكان هو ذو الصوت الجميل والنقي معروف في المدرسه فكان مقرئ الحفل ، ومن بين التلامذه عبدالرحمن خوندنه يملك عودا ويعزف عليه ، فاتفق الاثنين على اقامة حفل تضم الاصدقاء على ان يعزف له وهو يغني .
كان عبدالرحمن خوندنه يبقي عوده في منزل طلال مداح لخوفه من ابيه فكان ذلك سببا بأن يتردد دائما على منزل طلال ويشبع هوايته عنده ، وكان طلال مداح يدندن على اوتار ذلك العود الى ان تعلم العزف عليه وكان ذلك العود او الالات الموسيقيه التي عزف عليها . في الستينات غنى طلال مداح للعديد من الملحنين الكبار مثل الموسيقار طارق عبدالحكيم وغازي علي وعبدالله محمد وفوزي محسون وايضا سراج عمر والموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب في اغنية ماذا أقول . اما بعد ذلك اشتهر طلال مداح فنيا وشاركه في كتابة اغانيه الامير محمد العبدالله الفيصل بالاضافه سراج عمر وعبدالمحسن بن بدر ، وكانت نصوص الامير محمد العبدالله الفيصل كان التلفزيون الفرنسي يذيعها .
ومن افضل الاغاني في تلك الفتره "غربه وليل ، زمان الصمت ، هدي خطانا ، لا وعد " . ومن ثم انطلق الى مصر واقام العديد من الحفلات الرائعه الت اشعلت مسارح القاهره وغنى " أغراب ، مقادير ، لا تقول ، يا صاحبي وغيرها ".
في الثمانينات بدأ طلال مداح بالعمل على الاغاني القصيره وغنى " بسكات ، أحبك كثر طرق وخطوات الثواني ، زلزيني " ومن ثم ابتعد اربع سنوات عن الساحه الفنيه وعاد للغناء في منتصف الثمانينات ليغني " العشق ، زارنا في الظلام ، سيدي قم ، زل الطرب ، ما عاد لي نفس ، زل الطرب ، احرجتني ، خلصت القصه " .
اما في التسعينات جدد طلال مداح اغانيه القديمه بتسجيل وتوزيع جديد مثل " لسه برضو ، العطر ، الله يرد خطك ، بعد ‘يه ترسل كتاب ، ظالم ولكن " .
لقب طلال مداح من العديد من الفنانين الكبار بعدة القاب ، فلقبه عبدالوهاب " زرياب " ولقبه محمد عبده " أستاذ الجميع " ولقب اياضا ب " الحنجره الذهبيه ، صوت الارض ، قيثارة الشرق " .
عانى طلال مداح في سنواته الاخيره انسداد في صمامات القلب واجرى عمليه ونصحه الاطباء بالراحه والابتعاد عن التدخين ولكنه استمر في القيام بحفلاته الا ان تعرض لنوبه قلبيه وهو على المسرح وتم نقله للمستشفى ولكن كان قد توفي ونقل جثمانه للمسجد الحرام بمكه المكرمه وصلى عليه ما يقارب 100 الف شخص .
اغنية ابتعد عني هي من اجمل اغاني الفنان طلال مداح والتي غنتها الراحله ذكرى .
قــدرك الغالي رميته في الثرى
يا حســـايف قولتي لك يا حبيبي
يوم قلبي جـــــاهلٍ بك ما درى
انك الغــــــادر و قصدك تنتهيبي
و ان عاطفتك تبــــاع و تنشرى
إنسى وقتٍ فات مالك به نصيبـي
لا تـــذكر .. لا تذكر ما جـــرى
يوم هفت شمس حبـــــك للمغيبي
استرحت و عاد لي طيفالكرى