جدول المحتويات
تعدّ الشخصيّة القويّة إحدى أهمّ الصفات الإيجابيّة التي تتوافر في بعض الأشخاص والّتي تمكّنهم من الاندماج والتّفاعل مع المجتمع، وتختلف ظروف كلّ شخصٍ عن آخر حسب طبيعة الحياة الّتي يعيشها، فمن الأشخاص من تسمح لهم ظروفهم بأن يكتسبوا أموراً حُرم منها آخرون نتيجة وجود بعض العوائق.
ويذهب الكثير من أصحاب الشخصيّة الضّعيفة إلى الأطبّاء النفسيين كي يجدوا حلّاً وعلاجاً لمشكلتهم العويصة ولكن لا يجدون ما يُرضيهم، ولذلك سنذكر لأصحاب هذه الشخصيّة بعد النّصائح المفيدة الّتي تجعلهم يغيّرون من أنفسهم وأساليبهم كي يصبحوا أكثر قوّة.
كيف تصبح وتكون شخصيّتي قويّة
- ثق دوماً وكن على قناعةٍ تامّة بأنّ فوق كلّ ذي علم عليم، وأنّ القويّ هناك من هو أقوى منه، فلا تضعف أمام الأقوياء ولا تجزع، واعلم أنّهم جميعاً ميّتون، ولن ينجّيهم من الموت منصبٌ أو مركزٌ أو سلطانٌ أو مالٌ أو جاه، فإذا أيقنت أنّك ميّتٌ وأنّ جميع النّاس ميّتون، تغيّر من أسلوب حياتك، وتصبح جريئاً، وجسوراً، وواثقاً، وينطبق على هذا قول الشّاعر:
- سر سير التّاجر اللبيب، واحسب الأمور من مبدأ الرّبح والخسارة، وانظر إلى حالك واسأل نفسك: (آما آن أن أجرّب قوّة الشخصّية)؛ فضعف الشخصيّة لم يكسبك إلّا الذلّ والمهانة أمام النّاس؛ فلعلّك من خلال قوّة الشخصيّة تكتسب الجراءة والحضور والمجد؛ فتكون لك قيمةٌ أمام النّاس. جرّب هذه الطّريقة ولن تندم على ذلك.
- لا تخش من قول الحقّ والحقيقة؛ فالصدق هو أحد أركان القوّة في الذّات البشريّة، وهو الّذي يقودك إلى المجد والعز، وكن جريئاً في ذلك؛ فالشخصيّة القويّة يكون صاحبها واثق الخطوة يمشي ملكاً، وليس كلّ من امتلك شخصيّةً قويّةً يعتبر صاحب مالٍ أو جاهٍ أو سلطة، فهناك الكثير من البسطاء المجهولين والمعدمين الّذين يمتلكون قوّةً في شخصيّتهم يفتقر إليها حتّى الأمير.
