المُطّلع على عالم الأنظمة الغذائية أو كما يُطلق عليها في الإنجليزيّة " دايت" والفرنسيّة " رجيم" ، والتي تُساهِم على خسارة الوزن والتخسيس يجدها تتسم دائماً بالتّجدُد. ورُغم كثرة ما يُمكن أن تَجدهُ منها يبقى دائماً هنالك أنظمة استطاع أصحابها تحقيق نجاح كبير باكتشافها ، واتباع عدد هائل ممَّن يعانون الوزن الزائد أو السُمنة لها ممَّا حقق لهم الهدف المنشود كما وساهم على انتشارها .
ومن تلك الأنظمة التي لَقَت رواجاً كبيراً "رجيم البروتين" أو "رجيم أتكينز" نِسبةً إلى مُكتشفه الدكتور "روبرت أتكينز" .
ومن كلمة "بروتين" نستطيع معرفة أنّ هذا النظام الغذائي قائم وبشكل أساسي على استهلاك البروتينات بكافَّة أشكالها كاللحوم الحمراء والبيضاء والأجبان ، و في المُقابل الإبتعاد عن الكربوهيدرات على وجه التحديد مثل الخبز و المعكرونة البيضاء والأرز الأبيض والحلويات بشكل عام .
وبالإبتعاد عن الكربوهيدرات يتم التحَّكُم بمستوى السُّكر والأنسولين في الدَّم ، حيث أنَّ إرتفاع السُّكر يؤدي بدوره إلى إارتفاع مستوى الأنسولين الذي يُعد هرمون يسبب الشُّعور بالجوع وذلك من خلال أخذه للسكر من الدم ومنحهُ للخلايا كي تستخدمه على شكل طاقة أو تعمل على تخزينه على شكل دهون .
لذا كانت القاعدة الأساسية في هذا النظام تناول البروتينات والإمتناع عن الكربوهيدرات لتعزيز الجسم على استهلاك الشحوم من الجسم ، ممّا يعمل على إنتاج الطاقة وذلك بسبب إنخفاض نسبة السكر في الجسم الذي قام بتخزينه ، وبذلك يُصبح الجسم حارِقاً للدهون بَدَلاً من أن يكون حارِقاً للكربوهيدرات ، وبالتالي لن يُصبح هنالك نشويات تُعَوّض الدهون فتقِل الدهون تدريجيّاً وبهذا يبدأ الجسم بفقدان الوزن . كما يمنحَك هذا النظام الشعور الدائم بالشبع وذلك لاستهلاكه للبروتينات التي تحقق ذلك .
وكأي نظام غذائي فإن كان رجيم البروتين يمتلك جانب إيجابي خاصة لمرضى السكري ، و قُدرتُه على خَفض مستوى الغلسيريدات الثلاثية ، إلّا أنّه يمتلك جانب سلبي أيضاً سَجلّت عليه مآخذ كثيرة .
سلبيات هذا النظام :
- اعتماده على البروتينات قد يجعل الكلية تتعرض لضغط كبير وتحديداً عند المُهددين للإصابة بمشكلات في الكليتين مثل الحصوات في الكلى والفشل الكلوي ، لذا يُنصح بتناول ثمانية أكواب من الماء يوميّاً .
- زيادة استهلاك البروتينات يعمل أيضاً على ارتفاع الكولسترول في الدَّم وذلك يجعل الجسم تحت خطر الإصابة بأمرض الشرايين والقلب والسرطان .
- إنخفاض الكربوهيدرات يُسبب ارتفاع الكيتونات ويمنح رائحة فم كريهة .
- افتقاره للألياف والفواكه يُصيب بالإمساك .
- فقدان الجسم حرق الجلوكوز يُلحِق الضرر ببعض من أعضاءه ومنها في التّنفُّس ، ويطلق عليها "الحالة الكيتوزيّة " .
وبذلك فإن هذا النظام وغيره لا يُمكن أن يكون نظام صالح للجميع وموثوق النتائج للجميع . لذا يُنصح بعدم إتباع هذا النظام دون الرجوع للطبيب المُختص لإجراء الفحوصات اللازمة قبل العمل به.