تطوير الذّات
يعدّ تطوير الذات من أهمّ الأمور التي يجب أن يركّز عليها الفرد؛ لأنّه يعدّ العامل الأوّل لرفع المعنويّات، ورفع مستوى تقدير الشّخص لنفسه، وكذلك تطوير المجتمعات حضاريّاً؛ لأنّ المجتمعات لا تتقدّم إلّا من خلال تأهيل أفرادها وتطويرهم.
هناك مئات الطّرق التي من الممكن أن يتّبعها الفرد لتطوير ذاته، ولكن على الشّخص الّذي يسعى لتطوير ذاته بجديّة أن يعرف جيّداً تعرف على ما هى الأمور الّتي يودّ أن يطوّرها في ذاته، ويحتاج إليها في حياته، فمثلاً قد يكون الشخص يفتقد لمهاراتٍ معيّنة ولكن في الحقيقة هو ليس بحاجة إلى هذه المهارات عمليّاً في حياته، مع التّأكيد على أنّ الإنسان يجب أن يكون لديه معرفة ولو بسيطة بأغلب أمور الحياة ، ومن هنا يُقال بأنّ العلم يمكن أن يعرّف بأن يختصّ الفرد بمجالٍ بعينه، وأن يكون متميّزاً به، ويعرف الكثير عنه، بينما الثّقافة تعني أن يعرف الفرد عن كلّ شيءٍ في الحياة ولو بقدرٍ بسيط.
طرق ووسائل تطوير الذات
- يجب أن يعرف الشخص تماماً ماهي قدراته، وتعرف على ما هى الأمور الّتي هو بحاجة إلى تطويرها وتنميتها في ذاته، إن كانت على صعيد الشخصيّة، أو صعيد العمل، أو على صعيد الشّكل، أو غيره من مجالات الحياة الأخرى.
- يجب أن لا يشتّت الشخص نفسه بين الأمور الّتي يجب أن يطوّرها في ذاته ، وبين الأمور الّتي يحبّ ويفضّل أن يطوّرها داخله ، وهذا يعني أنّه إذا تطلّب العمل أن يطوّر الشخص مجالاً معيّناً فعليه أن يعطيه الأولويّة، ويعمل على تطويره، وهذه خطوة في اتّجاه تطوير الأمور الأخرى الّتي يحبّ الشخص أن يطوّرها في ذاته؛ فالعمل هو البنية الأساسيّة للشّخص وعليه أن يعطيه الأولويّة.
- بعض الأمور قد تكون ثانويّة ولكنّها قد تشكّل عاملاً أساسيّاً في رفع الثّقة بالنّفس، وتطوير الذّات، وهذا يعني أنّ الشكل مثلاً قد لا يكون عاملاً أساسيّاً في شخصيّة الفرد، ولكن العمل على الظهور بمظهر لائق ومُرضي للنّفس بالدّرجة الأولى يرفع من ثقة الإنسان بنفسه، ويجعله ينكبّ على تطويرها في مجالات أخرى .
- تعد اللغة القويّة، والمهارات الحاسوبيّة، والقدرة على استخدام الإنترنت، ومواكبة التكنولجيا في عصرنا الحالي عاملاً أساسيّاً للعمل وغيره من مجالات الحياة؛ لذا تعدّ دورات مهارات الحاسوب واللغة أمورٌ هامّة بدرجة أساسيّة، خاصّة إذا تطلّب عمل الشخص أن يكون لديه مهاراتٍ لغويّة في أكثر من لغة، على الأقل في لغة ثانية غير اللغة الأم.