حالة الملل واليأس الدائم التي يعاني منها معظم شبابنا وفتياتنا هذه الأيام تعود معظمها لطبيعة الظروف المحيطة بالمجتمع من ناحية وطبيعة الظروف المحيطة بالفرد من ضغوط نفسية وأفكار سلبية استحوذت على تفكيرهم بالدرجة الأولى مما يدفعهم لرؤية الحياة من منطلق التشاؤم والكآبة فلا يصبح لحياتهم أي معنى حينها.
وبين أيديكم أضع بعض الإقتراحات التي ستساعدكم بإذن الله وتجل حياتكم تزهر من جديد، لتصبح بالفعل حياةً بمعنى.
- إحرص كل الحرص على تأدية الصلاة في وقتها، لأن الصلاة عماد الدين والأساس في كل شيء، حتى في أمور الحياة، بل إن الصلاة هي عماد الأمور كافة، وهي لا تحتاج لأن يساعدك بها أبٍ ولا أخ ولا زميل ولا حتى صديق، فهي مسؤولية شخصية وصلاحها سوف يصلح لك أشياء كثيرة في حياتك، لذا عليك أن تبدأ بذلك، وهذه هي النقطة الأولى لبداية تغير حياتك.
- إن التفكير السلبي والمشوه عليك أن تعالجه بيدك أنت وذلك من خلال أن تتذكر أن حياتك مليئة بالأشياء الجميلة، وطالما إنك على قيد الحياة تستطيع أن تغير الكثير من الأشياء إن عزمت على ذلك فإن ضاعت منك الفرصة الأولى فالحياة مليئة بالفرص الأخرى ودائما ستجد أماك فرصة ثانية إن نظرت للحياة بطريقة صحيحة وآنت بقدرتك على التغيير، ستصنع المعجزات وتحقق ما لم تكن تتخيل يوماً تحقيقه من قبل.
- إحرص دائماً على أن تحرك المشاعر الإيجابية في داخلك، واسعَ قدر المستطاع أن يكون في داخلك إرادة في التحسن والتغيير، فهذه النقطة هامة جداً، وتعتبر نقطة الإنطلاق الأساسية لأنّ افنسان بها يسعد نفسه والآخرين.
- إحرص على أن يكون لديك الرفقة الصالحة، لأن المؤازرة والمساندة مهمة جداً وتوجد لدى الخليل "الصديق" الصالح، لذا يجب أن يكون هذا هدفاً من أهدافك، وستجد عندها من يعينك على أمور الدين والدنيا وصلاحهما.
- ثمّ إن ممارسة الرياضة فيها خير كثير للإنسان، فهي تعمل على تحسين صحته النفسية وتزيل كل الشوائب النفسية السلبية، فاجعل لنفسك وقتا من الرياضة التي جسدك، بعض الخبراء النفسيون يرون أن نصف ساعةٍ من المشي يومياً كفيلةٌ بأن تقضي على كمية كبيرة من الملل والضغط النفسي، وتعيد النشاط في الدورة الدموية بشكلها الصحيح والحيوي.
- إحذر كل الحذر من فكرة افنتحار فهي فكرة سوداوية قد تصيبك في بعض اللحظات، ولا تنسى أن هذا الأمر محرم على الإطلاق هذا السبب كاف في أن يمنعك على أن تقدم على مثل هذا الفعل ولن تفكر فيه أبداً إن شاء الله تعالى وأنظر إلى الحياة على أنها جميلة دوماً.
في النهاية عن تطلب الأمر جانباً علاجياً، فإن هناك علاجاً يذكر المختصون أنه يعدل المزاج، العلاج و دواء المذكور باسم تجاري (بروزاك) أما الإسم العلمي له فهو (فلوكستين)، و يعمل على التحكم بالأعصاب، وهو من الأدوية السليمة والفاعلة والممتازة جداً.