تأتي لحظات صعبة جداً على كل إنسان ويعاني فيها الإنسان من حزن شديد جداً يصل لدرجة الإكتئاب وفقد الأمل من كل شيء في هذه الدنيا الواسعة ويبقي الإنسان في حيرة من أمره وماذا يفعل ؟ وكيف يتصرف ؟، و قد يبقى وحيداً لفترات طويلة ومبتعداً عن كل الناس في إعتقاده أن هذا سوف يخفف عنه الهم ولكن العكس صحيح ؛ فإن العزلة تزيد من شعورك بالحزن وتجعل الإكتئاب يتملك منك أكثر ويزيد من حالتك سوءاً كثيراً .
فإذا أصابتك مصيبة أذكر الله تعالى على الفور ولا تتلفظ بكلام يُظهر عدم رضاك بقدر الله ونصيبه لك ؛ فإذا وكلت أمرك لله تعالي فسوف يعوضك الله تعالي ويرضيك بخير الأمور التي لم تكن تتوقع حدوثها لك ، أما إذا تركت نفسك للحزن والبكاء والندم على ما فات فسوف تعاني كثيراً من شعور الإكتئاب والحزن وهذا يدل على عدم رضاك بقدر ربك لك .
فإيمانك بالقدر خيره وشره سوف يريح نفسك كثيراً و يجعلك تكون قادر على تحمل جميع المصاعب والهموم لأنك تعلم أن الله لا يقّدر لك إلا الخير فعندما تشكره وتصبر سوف يعوضك الخير ويصبرك على ما إبتلاك به .
و عندما تشعر بالإكتئاب والحزن فلا تبقي وحيداً وتستسلم للهم بل احرص على بقائك بين الناس وبين أهلك ومَن تشعر بالراحة عند جلوسك معهم ، كي تنسي تفكيرك بالحزن وتريح أعصابك وتخرج من حالك الإكتئاب التي تمر بها .
و حافظ على ذِكَر ربك و الصلاة وقرآءة القرآن ودُعائِه دائماً وسوف تشعر بالراحة الكبيرة وتحسّن كبير في نفسيتك .
لا تفقد الأمل وتشعر أنك الوحيد الذي تعاني من الحزن والمشاكل وعيوب في هذه الدنيا ، فكل إنسان يُعاني من المشاكل وعيوب وتمر به لحظات صعبة جداً ولكن من لديه عزيمة عالية فسوف يتغلب على هذا الحزن بكل سهولة ويبدأ طريقه من جديد ويتعلم درساً يفيده طوال الحياة ، فالمصائب تساعدك في تقوية وتنمية قلبك وزيادة خبرتك في الحياة حتى تستطيع العيش فيها .
قم بممارسة أي رياضة تريح أعصابك أو الذهاب لمكان هادئ ويجعلك تشعر بالراحة النفسية فيه مثل الحديقة أو البحر ... إلخ ، وسوف تشعر بتعدل مزاجك وهدوء أعصابك .
إجلس مع شخص يستطيع تفهم تفكيرك ويسمع كل ما في قلبك من هَم وحُزن وسوف تلاحظ ارتياحك عندما تتكلم وتبوح بكل ما في قلبك ، وكأن جبل إنزاح عن قلبك .
و ساعد نفسك دائماً وإرضى بما قسمه الله لك حتى تعش سعيداً ومرتاح البال .
