محافظة سامسون
تقع مُحافظة سامسون أو كما سماها العثمانيون صامسون في شمال تركيا، وهي من المُدن الساحليّة التي تُشرف على البحر الأسود، وتعتبر مدينة سامسون هي عاصمة المحافظة، وتبلغ مساحتها تسعة آلاف وأربعمائة وسبعين كيلومتراً مربعاً، وتتنوّع هذه المحافظة من حيث الطبيعة والآثار التاريخية والتنوع الثقافي، ممّا جعلها مدينةً سياحيّةً مهمّةً في البحر الأسود.
إنّ الذي يميّز محافظة سامسون هو سهولة الوصول إليها من خلال مطار جارشمبا ومحطات القطارات والطريق السريع والبحري؛ فالمحافظة تتميّز بمناخ بحري أي دافئاً ورطباً في الصيف، وبارداً ورطباً في الشتاء، وقد سكن هذه المحافظة منذ العصور القديمة اليونانيون والرومانيون والبيزنطيون والعثمانيون.
أهم معالم محافظة سامسون
متحف سامسون للآثار
يعرض هذا المُتحف حكاية المدينة منذ العهود التاريخية؛ ففيه تُعرض الآثار التي تعود إلى العصور البرونزية، والرومانيّة، واليونانية، وأشهرها آثار الحاكم اليوناني أميسوس في القرن الثامن ما قبل الميلاد؛ حيث يحتوي المتحف على خزانة أميسوس التي تضمّ المجوهرات والحلي والقماش الخاص به، وكذلك القطع النقدية التي تعود للعهود الإغريقية، واليونانية، والرومانية، والسلاجقة، والعثمانية، والعصر الحديث.
قلعة بافرا
تقع هذه القلعة في وادي قزل أرماق بالقرب من سدّ أنطاكيا وعلى بعد ثلاثين كيلومتراً جنوب غرب قضاء بافرا، وقد شُيّدت هذه القلعة في العصر الإغريقي لأغراضٍ دفاعيّة وحماية لمدينتهم، وتوجد في القلعة ثلاثة قبور صخريّة محفورة في الصخر يعود عهدها إلى العصر ذاته.
مغارات تكة تكوي
تقع هذه المغارات على بعد أربعة عشر كيلومتراً شَرق مدينة سامسون في قضاء تكة تكوي، وتتميّز بإطلالتها على الوادي الذي يرويه فندِجاق وسيل تشينارلي، وقد سكنها الإنسان منذ العصر البايوليتيكي الذي اعتمد على الحجارة والخشب وبقايا العظام في صنع الفؤوس اليدوية وآلات الحفر، ورؤوس الرماح الصغيرة.
متحف أتاتورك
تمّ تأسيس هذه المتحف عام 1968م؛ فهو يتحدّث عن النهضة التركية في عهد الرئيس التركي الأول مصطفى كمال أتاتورك، فيتميز المتحف من الخارج بالفخامة والحجارة الملونة، ويقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسيّة، وتعرض في المتحف الكثير من الكتب والصور الفوتوغرافية التي تتحدّث عن الرئيس أتاتورك، وكذلك الملابس والأسلحة وكلّ ما يمتلكه الرئيس التركي.
متحف الغازي
يقع هذا المتحف في شارع الغازي من منطقة كالي التي تتوسط محافظة سامسون، ويتكون المتحف من طابقين، وكان يتميز بأنه المبنى الذي نزل بها مصطفى أتاتورك لمدة ستة أيام عند وصوله لمحافظة سامسون عام 1919م إلى عام 1930م، وقامت البلدية بتحويله لمبنى خاص لوزارة الثقافة، ومن ثمّ تم ترميمه وافتتاحة كمتحف للزوّار في عام 1998م.