محافظة الجوف اليمنية
تقع هذه المحافظة في شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء بمسافة مائة وثلاثة وأربعين كيلومتراً؛ حيث تحيط بها من الشمال محافظة صعدة، والجنوب محافظتي مأرب وصنعاء، ومن الشرق صحراء الربع الخالي، ومن الغرب محافظتي صعدة وعمران، وتعتبر مدينة الحزم مركز عاصمة الجوف، وتنقسم المحافظة إلى اثنتي عشرة مديريّة وهي مديرية الحزم، والخلق، وخراب المراشى، وخب والشعف، والحميدات، وبرط العنان، والمطمة، والمصلوب، والمتون، والغيل، والزاهر، رجوزة.
تبلغ نسبة سكّان المحافظة اثنين بالمائة من العدد الإجمالي لليمن، ويعمل سكان المحافظة في الزراعة وتربية الحيوانات، وعلى الرّغم من مناخها الصحراوي تشهتر بمحاصيل الخضروات والفواكه، والأعلاف، والحبوب، ويغلب على تضاريسها الطابع السهلي، والهضاب، والمرتفعات الجبلية.
المناطق السّياحية في الجوف
تزخر الجوف بالآثار القديمة؛ حيث كانت الجوف موطن مملكة معين القديمة التي سطّرت حكايتها في كُتب التّاريخ وكانت أوّل من سكن الجوف، وقد شيد أبناء حضارة مملكة معين المعابد والمساكن وذلك في فترة النّصف الثّاني ما قبل الميلاد، وقد عُرفت الجوف بجوف المعينيين.
كما توجد في مديرية الحزم مدينة قرناو الأثرية التي شيدها المعينيون وهي ما زالت تحتوي على أسوار وأبواب للمدينة القديمة ، ومن المناطق السّياحية الأخرى في الجوف نذكر خربة آل علي أو العلي، وخربة كمنة في مدينة كمنهو، ومعبد النّصيب، ومعبد بنات عاد وهو معبد عُثتر، والخربة السوداء نشن، والخربة البيضاء نشق، وأيضاً قرية السلمات، وجبل اللوذ، والقارة، وقبيلة أمير، ومعبد يغرو.
معين
هي مدينة تاريخية تحتلّ موقعاً من جنوب شرق مدينة الحزم، ويوجد بها عددٌ من الأبراج وأيضاً السّور الحجري الذي يرتفع إلى الآن خمسة عشر متراً، وللسور بوابتان تتخلّله أبراج المراقبة لرمي السّهام، وتضمّ هذه المدينة معبد وغيره من الآثار المطمورة تحت الأرض.
براقش
وهي من المدن الأثرية التي لا بدّ من الحديث عنها حيث تقع في مديرية الخلق القريبة من الطّريق الرّئيسي الذي يربط الجوف مع محافظتي صنعاء ومأرب؛ فالمدينة مُحاطة بالأسوار الحصينة من كافة الاتجاهات، وتشتهر بكثرة المعابد المكتظّة بالنّقوش المحفورة على أحجارها، ومنها معبد عشترا الذي يضمّ ستة عشر عاموداً، ومعبد بنت عاد ويغلب على هذا المعبد طابع الفن فالأعمدة والجدران مزينة بالرّسوم التي تجسد النباتات والحيوانات والإنسان وهو من أفخم المعابد في اليمن.
يثل
وهي من المناطق الأثرية التي تبعد مسافة عشرة كيلومترات من مدينة الحزم وهي الآن تسمى كمناء، وتعتبر العاصمة الدينية لمملكة معين، فهي محاطة بأسوار عالية يصل ارتفاعها إلى ثمانية أمتار وفي أسوراها تضمّ سبعةً وخمسين برجاً للمراقبة.
السّوداء
سُميت بالسوداء نسبة لحجارتها السوداء وتقع في مديرية المصلوب شرق مدينة البيضاء على مسافة عشرين كيلومتراً، وهي تزخر بالآثار التاريخية المُحاطة بالأسوار العالية وكانت تُسمّى قديماً بقرناو.