مدينة أصيلة
تُعرف المدينة أيضاً بأسماء عديدة مثل: أزيلا، وأرزيلا، وأصيلا، وهي واحدةٌ من المدن العربية الموجودة في القارة الإفريقية، وتحديداً في دولةِ المغرب، وتُطِلُ على أجزاءٍ من شواطئ المحيط الأطلسي، وتُوجد على بعد 31 كم إلى الجنوب من طنجة، وتُحاطُ بنهرِ الوادي، وتصل مساحتها الإجمالية إلى 33 كيلومترٍ مربع، ويعيش عليها ما يَزيد عن 32 ألف نسمة، وتتميز المدينة بأنها منطقةٌ سهلةٌ وشاطئية.
مناخ مدينة أصيلة
تتأثر المدينة بالمناخِ المعتدل المتوسط؛ حيث تكون درجاتُ الحرارةِ خلالَ الفترة المُمتدةِ من شهرِ أكتوبر وحتى مايو باردة، في حين تَكون درجاتُ الحرارة في أشهر السنة المتبقية معتدلة، ويتساقط سنوياً على المدينة ما يُقدر بـ 758 ملم من الأمطار، ويُعد شهر يناير هو أبرد أشهر السنة بمعدلِ سبعِ درجاتٍ مئوية، في حين يُعتبر شهر أُغسطس أحر أشهر السنة؛ إذ تصل درجة الحرارة إلى 29 درجة مئوية.
تاريخ مدينة أصيلة
- يعود تاريخ المدينة إلى ما يزيد عن ألفي سنة، وقد سُكنتْ في ذلك الوقت من قِبل الفينيقيين، وقبيلة قرطاج.
- لم تكن موجودةً بمسمّاها الحالي خلال الفتح الإسلامي للبلاد المغربية، وتُشير كثيرٌ من الدلالات إلى أنّها دُمرتْ خلال فترة الغزو الوندالي.
- يَعود تاريخ إنشاء المدينة بمسماها الحالي إلى عام 229 هـ بعد غزوات المرابطين مع الفايكنج، وكانت خلال تلك الفترة تَحتوي على عددٍ قليلٍ من المُجمعات السكنية القريبة من أبراج المُراقبة.
- بدأتْ الهجرات الأندلسية قُبيل احتلال غرناطة إلى المدينة، وذلك مع نهاية القرن الثالث الهجري.
- بَرزت أهميتها خلال العهد الإدريسي الممتد من عام 992 وحتى عام 985م، وذلك لِاحتوائها على أحد الموانئ التجارية التي تَربط المَغرب بالعديد من المُدنِ الأوروبية المُطلة على البحر الأبيض المتوسط، وفي الفترات اللاحقة بدأتْ هذه الأهمية وفائدة بالنموّ بشكلٍ تدريجي؛ بسبب إنشاء العديد من الشركات الأجنبية فيها.
- غادر السلطان محمد الشيخ المَهدي المدينة مع أسطولٍ بحريٍ مُكوّنٍ من 477 سفينة لِمهاجمة مدينة فاس، الأمر الذي استغله البرتغاليون بقيادة ملك البرتغال ألفونسو الخامس للاستيلاء على أصيلة، وثبت سُكان المدينة في وجههم إلى أنّ شحتْ الإمكانيات ما أدى إلى احتلالها، وقتل ما يزيد عن 2000 شخص منها.
- عاد السلطان المهدي إلى المدينة للتفاوض مع ملك البرتغال في شؤون الأسرى من خلال التوقيع على اتفاقيةٍ لِمدة 20 سنة، تَنص على اعتراف كافةِ السلطات المغربية بالمِلكية البُرتغالية لِثلاثِ مُدنٍ مَغربية منها أصيلة، إلّا أنّ القبائل في المدن المجاورة رفضتْ هذه الهُدنة، وهاجمت المدينة كثيراً، الأمر الذي أثر على اقتصادها بشكلٍ كبير، ومهد ذلك خروج البرتغال منها.