محافظة دهوك
تعّد محافظة دهوك واحدةً من أهمّ محافظات إقليم كردستان القائم في أقصى الشمال الغربي من العراق، وتحظى المدينة بأهميّةٍ تاريخية وجغرافيّة معاً؛ إذ تشير الدلالات التي تحملها المنحوتات التي تمّ اكتشافها داخل الكهوف والتلال على الأهمية وفائدة التي اكتسبتها من الموقع الجغرافي لها، وتعتبر المحافظة بمثابة خطّ مواصلات دولي يربط بين العراق وتركيا ودول أخرى.
تقطع المحافظة عددٌ من خطوط الأنابيب النفطية القادمة من كركوك وصولاً إلى تركيا، وأكثر ما يميّز المحافظة التنوع التضاريسي من دبال شاهقة وسهول وغيرها، وتتخذ محافظة دهوك من مدينة دهوك مركزاً لها.
مدينة دهوك
تتموضع مدينة دهوك في قلب إقليم كردستان في الجمهورية العربية العراقية، وتُعتبر العاصمة الإدارية لمحافظة دهوك، وتشتهر المدينة بطبيعتها الخلابة والمناطق السياحية الجاذبة للسيّاح، ويعتنق سكانها من الأكراد الديانة الإسلامية إلى جانب فئات أشورية أو كلدانية ويسموّن أيضاً باليزيدييّن.
يرجع تاريخ قيام المدينة إلى العصور الحجرية؛ إذ عاصرت قيام عددٍ من الحضارات والإمبراطوريات كالآشورية والبابلية والأخمينية، ويذكر بأنّها قد خضعت لحكم الإسكندر المقدوني والإمبراطورية الرومانية، أما فيما يتعلق بتاريخ المدينة الحديث، فقد بدأ بالتزامن مع سبعينيات القرن الماضي.
تحتضن المدينة عدداً كبيراً من الآثار والكهوف، وبالإضافة إلى عددٍ من المساجد التي تقوم فيها ومن أهمّها جامع دهوك الكبير، ومسجد صلاح الدين الأيوبي، والجامع الكبير، ومسجد أزادي وغيرها من الجوامع، وتشير إحصاءات عام 2013م إلى أنّ عدد سكان مدينة دهوك قد بلغ 1.356.415 نسمة، وهم يتوزّعون فوق مساحتها الممتدة إلى 6.553 كيلومتر مربع.
التسمية
تعود أصول كلمة "دهوك" إلى اللهجة الكردية، ويشير معنى الكلمة إلى الصاعين أو المكيالين، وحملت المدينة هذه التسمية بفضل موقعها الذي تحتله على الطريق الذي تعبره القوافل؛ إذ كان يأخذ المار منها صاعين من القمح أو الشعير، ويقال بأن التسمية جاءت نسبة إلى وجود جبلين ضخمين في هذه المنطقة.
الجغرافيا
تقع مدينة دهوك وسط منطقة محافظة بسلسلة من الجبال من ثلاث جهات؛ إذ يطل عليها الجبل الأبيض من الجهة الشمالية، أما سلسلة جبال زاوا على المدينة من الجهة الجنوبية، وتمتد جبال مام سين في الجهة الشرقية، أما الجهة الرابعة فيشغل سهل سيميل الزراعي الجهة الغربية منها.
تمتاز مدينة دهوك بالبساتين الغنّاء، والفاكهة المشهورة، ويذكر بأنّ المدينة قد شهدت توسّعاً عمرانياً خلال العقود المنصرمة، وتقيم فيها عددٌ من العشائر الكردية، من بينها عشيرة الدوسكي، والمزوري، والبرواري، وغيرها من العشائر العريقة.