الشباب
يمرّ الإنسان في حياتهم بعدّة مراحل عمريةٍ تبدأ من الطفولة وتنتهي بمرحلة الشيخوخة، وتتخلّل تلك الفترات مرحلةً عمريةً تدعى بالشباب، وتعرف بأنّها الفترة الواقعة بين طفولة الإنسان وبلوغه، وفيها ينمو جسده وذهنه، وللشباب دورٌ هامٌ في بناء المجتمع، لما تتميّز به المجتمعات الغنيّة بالشباب من طاقاتٍ تبني وتغير، وقد قيل قديماً أن الطفولة قوةٌ لا عقل لها وأن الشيخوخة حكمةٌ لا قوة لها، والشباب يجمع الاثنين القوة والحكمة، وهم يعتبرون العنصر الفعال والأساسي للأمة.
مميزات مرحلة الشباب
تتميّز مرحلة الشباب عند الإنسان بملامحَ عامة، وأبرزها:
- العزيمة والإرادة القوية.
- الأحلام والطموحات.
- النشاط والحيوية.
- القوّة.
- حبّ الاستكشاف والمغامرة.
دور الشباب في الإسلام
تبوّأ الشباب مكانةً عظيمةً في الإسلام في مجال بناء الأمة والرقي بحضارتها في مختلف المجالات، الأمر الذي جعل منهم قدوةً لباقي أترابهم، حتّى بعد انقضاء زمانهم، وخلّد أسماءهم وإنجازاتهم إلى يومنا هذا، كدلالةً على دور الشباب في ازدهار وقوة مجتمعهم، وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين من حملوا راية الإسلام شباباً مع رسول الله عليه الصلاة والسلام.
أمثلة على الشباب في الإسلام
- النبيّ يوسف عليه السلام يعدّ أحد الأمثلة التي أوردها القرآن الكريم، فقد أنزل الله رسالته عليه وهو شابٌ فتيٌ وتناهشته وحوش الشهوة للمال والجاه من كل اتجاه، فتمرد عليها وصبر وثبت وصمد رغم السجن والنفي والتهديدات من امرأة العزيز، فضرب بذلك أروع الأمثلة في طهارة وعفة الشباب.
- سيّدنا موسى وإبراهيم عليهما السلام الذين حملا دعوة الله لأقوامهما وكانا شابيبن.
- قادة جيوش الأمة، فقد وثق الرسول صلى الله عليه وسلم بالشباب، فسلمهم رايات المعارك زارعاً فيهم تحمل المسؤولية والثقة بقدراتهم، مثل ما حدث في معركة مؤتة بين المسلمين والرومان، بالإضافة إلى القائد قطز الذي حارب التتار، وكان شاباً واشتهر بمقولته "من للإسلام إن لم نكن نحن".
- في مجال العلم من كانوا شباباً أمثال ابن تيمية والشافعي والبخاري وغيرهم.
- وفي العصر الحديث نرى العديد من الشباب المتدين الذي كان له أكبر الأثر في تغيير الواقع الأسود للكثير من الشباب في المجتمع، وزرع بذور الأمل في النفوس المتعبة من الحياة، أمثال أحمد الشقيري الداعية المسلم صغير السن.
- في مجال الإنشاد الديني الذي يتناول كافة القضايا المجتمعيّة والدينية أمثال ماهر زين وسامي يوسف وغيرهما.
واجبات الشاب المسلم
- الالتزام بالدين في كل نواحي الحياة والسلوكيات.
- السعي لإصلاح الغير وإصلاح المجتمع، فالمسلم ضد الأنانية.
- أداء العبادات في وقتها ممّا يؤدّي إلى الانضباط.
- الإقتداء بالرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم من ناحية الأفعال والأقوال.
- عدم التشبّه بالنساء في اللباس والأفعال وطريقة الكلام.
- الالتزام بالحلال والبعد عن الحرام.