حكم الوشم
الوشم (التاتو) : هو تغيير لون الجلد عن طريق غرس إبرة فيه حتى يسيل الدم ثم يوضع في المكان حكل أو أي مادة ملونة .
فكل ما يغير لون الجلد بشكل دائم يعتبر محرما لأنه يغير خلق الله تبارك و تعالى. إذا: الوشم محرم لأنه يغير لون الجلد. قال النبي صلى الله عليه و سلم " لعن الله الواشمات و المتوشمات و المتنمصات و المتفلجات للحسن المغيرات خلق الله " متفق عليه ، اللؤلؤ و المرجان .
و بذلك فإنه يحرم كذلك رسم الوشم للغير لأن النبي صلى الله عليه و سلم لعن الراسم للوشم كما لعن من عليه وشم.
و الأشد في الحرمة هو تاتو الحواجب الذي ترتكب فيه كبيرتان هما نمص الحاجب (أي إزالة شعره) و بعدها الوشم و هي الكبيرة الثانية.
أما الملونات التي تزول مع الزمن مثل الحناء و المناكير و غيرها فهي جائزة و هنا نورد شروط المواد الملونة للجلد حتى تكون مباحة:
أولا: أن يكون مؤقتا و يزول عبر الزمن أو يمكن أن يزال بمادة أخرى .
ثانيا: أن لا تكون الروسمات لذوات أرواح
ثالثا: أن لا تظهر الزينة لرجل أجنبي عن المرأة.
رابعا: أن لا تكون هذه الألوان فيها ضرر على الجلد أو الصحة.
خامسا: أن لا تحمل شعارات تعظم غير دين الإسلام ، أو منهجا ضالا مثل شعارات عبدة الشيطان و غيرهم.
سادسا: أن لا تكشف العورة أثناء وضع الصباغ .
هل يعتبر الواشم نجسا أو كافرا؟
بل هو مسلم على ملة الإسلام غير أنه ارتكب كبيرة من الكبائر . فعليه أن يتوب منها بأن يندم عليها و يرجو الله أن يعفو عنه و أن يعزم على عدم العودة لها و إن كان هو من يرسم للآخرين فيترك هذا العمل. هل يجب على الواشم إزالة وشمه؟
إذا كانت إزالة الوشم ليس فيها ضرر عليه أو تشويه لجلده فزيله و إلا فلا يزيله.
ما الحكمة من تحريم الوشم؟ اكتشف علميا بأن الوشم يسبب السرطانات. و الحمد لله رب العالمين.