أحل الله سبحانه وتعالى للانسان أكل الأطعمة التي يستطيب بها النفس وتشتهيها وحرم عليها أكل الخباءث التي تنتفر منها النفس وتشكل ضررا كبيرا عليها، وذكر في بعض أيات القرآن الكريم نصوص توضح هذا الحلال والحرام،واحل الله للإنسان اكل لحوم الحيوانات البرية والبحرية والاستفادة من عظامها وجلودها وصوفها ووبرها لاحتياجاته الحياتية، كالإبل والبقر والغنم والضان والمعز والظباء وغيرها.
وحرم الله أكل لحوم الميتة والدم ما عدا السمك والجراد ولحم الخنزير وكل ما لم يذبح باسم الله، ويدخل في دائرة التحريم أكل لحوم الحمير والبغال. لقوله تعالى:" والخيل والبغال والحمير لتركبوها زينة". ونها الرسول صلى الله ليه وسلم عن ذلك وقال صلى الله عليه وسلم " ألا لا يحل لكم الحمار الأهلي، ولا كل ذي ناب من السبع ..." وفي حديث اخر اتبرها رجس من عمل الشيطان .
وقد أمرنا الله في منزل كتابه العزبز بعد بسم الله الرحمن الرحيم" يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ(172)" ومن هذه الاية الكريمه يقوم الانسان بقياس ومعرفة الحلال من الحرام كما قال الرسول الله صلى الله عليه وسلم " (إن الحلال بين وإن الحـرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعـلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فـقـد استبرأ لديـنه وعـرضه ومن وقع في الشبهات وقـع في الحرام كـالراعي يـرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه ألا وإن في الجـسد مضغة إذا صلحـت صلح الجسد كله وإذا فـسـدت فـسـد الجسـد كـلـه ألا وهي الـقـلب) ومن هنا أحبة الاسلام فأن الله قد أحل الصيد والطير وحرم كل حيوان مفترس وحرم أيضا الذي نحن في صدد الحديث عنه الحيونات التي تستخدم لنقل مثل الحمار أو أنه مكروه حد التحريم ولكن يوجد بعض الاختلاف في بعض العلماء على هذا الاساس فأن أكل لحم الحمير محرم لأنه يستعمل في السوق ونقل البضائع وعلى عكس الجمل فأنه يستعمل لسفر ولكنه ومن الجدير ذكره هو أن يجوز أكل لحم الحمير في الحالات القصوى التي تحدث لشخص أو الجماعات مثل الجفاف والجوع وقطع السبيل فيجوز أكله لإيقات نفسك وعدم الهلاك ويجب أتباع القاعده الفقهيه التي تقول ما أمركم الله به فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوه وبالأرتكاز على هذه الايه"( والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ) [النحل:8]" أي أنها تستعمل لركوب والزينه ولم يقوم بذكر الأكل والمعروف أن النهي أصل التحريم وفي الختام فأن الأنسان المسلم مولود على الفطره فقد يحب شيء ويكره شيء ولكنه في طبيعة نفسه قد يكره شيء لفطرته وهو هذا أصل الأنسان المسلم فأنه يعلم أن ذلك مرفوض في نفسه فلا يقبله وفي الختام يجتهد الإنسان فقد يخطيء وقد يصيب ولكن فما كان صحيح فهو توفيق من الله وما كان خطا فهو من نفسي ومن الشيطان.