يستطيع الإنسان التعبير عن إحترامه الأشخاص معينة بطرق ووسائل عدة مألوفة لدينا من عرف وتقاليد ، قد تكون غير مألوفة لدينا تماما ، بذلك لا يواجه الإنسان أي عقبات في التعبير عن إحترامه لمن حوله .
قد يعبر عن إحترامه بالأقوال مثل : قول " احترامي لك سيدي " " آسف سيدي " ، وقد تكون بالأفعال مثل : تقبيل الرأس واليدين والجبين ، أو الانحناء بالظهر . غيرها كثير، وقد تكون بالإيماءات مثل : خفض العينين ، وطأطأ الرأس .
تقبيل اليد:
اليد : عضو حركي في جسم الإنسان ، مسؤول عن وظائف عدة أهمها: الحركة بأشكالها واللمس بأنواعه ، ويعد تقبيل اليد من الأفعال الحركية التي تستعمل لتعبير عن احترام الشخص المراد تقبيل يديه ، والتودّد إليه بكل سبل الإجلال وتوقير ، وهي عملية حركية تتم عن طريق مصافحة اليد وشدها قليلاً نحو الرأس مع إنحناء قليل نحوها وتقبيل اليد إحتراماً له .
غالباً ما يكون تقبيل اليد لـ ( الوالدين ، للمعلم ، للأئمة في المسجد ) وغيرهم على معيار الأهمية وفائدة والتقدير لدى الشخص .
حكم تقبيل اليد :-
تعاهد لنا من السلف إلى الخلف تقبيل اليد ، حيث عُهد هذا من أيام رسول الله _صلى الله عليه وسلم _ فالكثير من قبل يدي رسول الله ، تعظيماً له ولرسالته الحق ، وإجلالاً على حسن معاملته ، والكل هنا يقبل يدي أمه وأبيه تمننا لهم وإحتراماً وتعزيزاً لقدراتهم وعنايتهم لأبنائهم ، ففضل الأب والأم على الأبناء كبير جداً ، لا يكافأ بتقبيل اليدين فقط ، بل هذا قليل جداً عليهم ، ما يقدمه الوالدين للأبناء يفوق الوصف بكل حال من الأحوال ، فهم الحضن الحاوي لسعاتهم ، والبيت الهانئ لهم الذي يوفر لهم الأمن والأمان ، هما يعدان المعلم الأول للأبناء ، فقد صعد الكثير من الأبناء على درج سعادة وأكتاف الأب والأم ليتوفر لهم الحياة السعيدة والهانئة لهم ، ألا يستحق الوالدين أكثر تقديرا من تقبيل اليد ، إذن تقبيل اليد للوالدين شيء يقل كثيرا عن الأشياء التي قد تقدم لهم من قبل الأبناء من احترامات مختلفة وتقدير كبير ، فهناك كثير من الأولاد لا يقدما أي احترام لأباءهم وهذا يؤدي سلباً على الوالدين ، لأنهم مهما كان الولد عاق لأبيه ، فإن الأب مهما بدر من ابنه فانه دائماً يتمنى له الخير أينما يكون ، ويقدّم له الخير ، ويخاف عليه ولا ينام حتى يطمأن عليه ، بأنه مكث في بيته بسلام و أمان ، لدى يكون حكم تقبيل يد الأب والأم هو جائز لا غبار عليه ولا اختلاف عليه من قبل العلماء ، لأنه أقل تصرف يعد من قبل الأبناء إحتراماً للآباء .
حكم تبيل اليد للعلماء والقواد والوالدين ، الشخصيات العظيمة والمرموقة هو حلال وجائز ، ولا غبار عليه ، ولا اختلاف فيه من العلماء .