الشيطان... إنه اللعين، الذي أغوى آدم وزوجه، فأخرجهما من الجنة، إنه المطرود من رحمة الله إلى يوم الدين، إنه منبع الشرور والآثام، هو الذي يقود المعركة مع الإنسان؛ ليقوده للهلاك الدنيوي والأخروي.
إذن لماذا خلقه الله وهو يدعو إلى الكفر به؟! لماذا خلقه وهو عدو الإنسان اللدود؟! لماذا خلقه وقد سماه (إبليس) بمعن اليائس من رحمة الله؟!
حتماً إن هناك حكم عظيمة وبالغة في خلق إبليس، وإن من الحكم في خلقه ما لا يحيط بتفصيله إلا خالقه -جل وعلا-.
وسأذكر هنا بعضاً من هذه الحكم، إجابة على سبب خلق الشيطان، وأهمية وفائدة وجوده:
فاقتضت حكمة الله أن يخلط الناس جميعاً في دار الامتحان، ولما ينتهوا إلى دار القرار يميز بينهم، ويجزيهم حسب أعمالهم.
وكذلك أسماء طرق ووصفات كثيرة منها الاحسان، والرحمة، والرزق وغيرها.