بعد ظهور الإسلام بفترة بسيطة تهافتت عليه الضغوطات من أجل دحضه ودرئه عن الانتشار إلّا أن الله أبي الا أن يتم نوره على العبـــاد
بداية الإسلام
كان النبي صل الله عليه وسلم يتعبد في غار حراء عندما نزل عليه الوحي جبريل عليه السلام وأمره بالإسلام وحمله الرســالة . فما كان من الرسول الحبيب الا أن يستجيب لقضاء الله ويبدأ رحلة شاقة للدعوة الى دين لم يسمع به من قبل، قريش التي كانت تعبد الأصنام وتقدسهم كانت تعرف النبي محمد فهو ذو نسب عريق أبوه عبدالله بن عبد المطلب وجده من عظام قريش ، عرف النبي عليه السلام بالصادق الأمين وبأنه لم يسجد لصنم قط طوال فترات حياته وكان يختلى بنفسه كثيرا يتفكر بقدرة الله ويمجده وهو لا يعرف المصير المحتوم .
النبي صلى الله عليه وسلم الذي عرف بالصبر والثبات على الأذى والتحمل استطاع أن ينفد برسالته أكثر من مرة الأولى كانت بهجرته للحبشة والثانية كانت بهجرته للمدينة المنورة، لاقى النبي أشكالاً وأنواعاً من العذاب هو وأصحابه الفقراء الذين أسلموا معه الا أنه لم يرجع عن دينه وبقى متمسكا به .
زعماء قريش
كانت قبيلة قريش من أكبر القبائل العربية في عهد سيدنا محمد وكانت عندها الكعبة يتوافد اليها الناس من أجل أن يحجو ا لأصنامها وكانو ذا مقام رفيع وبعد الدعوة بدأوا يخافون على دينهم من الضياع فعملو على محاربته والدعوة للقضاء عليه وكان من أكثرهم ذكرا في سيرة النبي هما عمرو ابن هشام بن المغيرة المكنى بأبي لهب والأخر أبو لهب وهو عم غير شقيق لوالد النبي محمد .
عمرو بن هشام بن المغيرة
من زعماء قبيلة قريش وأكبرهم حجما كانت له الكلمة والفصل في الكثير من الأمور اشتهر بعدائه للاسلام والمسلمين منذ بداية الدعوة الإسلامية وقد عمل على إغراء سيدنا محمد بالجاه والنسب والحسب والمال من أجل ترك الدعوة الا أن النبي رفض عرضه . عمل جاهدا من أجل كبح جماح الدعوة فقام بتعذيب المسلمين وحبسهم وقتالهم ولم يثنيهم عمله عن البقاء على الدين .
سمي أبو جهل لأن الله ختم على قلبه ولم يحنن قلبه للايمان ولأنه شديد العداوة للاسلام والمسلمين.
عبد العزي بن عبد المطلب
الملقب بأبي لهب جاء ذكره في القرأن الكريم حيث بشره الله بعذاب شديد هو وزوجته أم جميل التي كانت تحمل الحطب وتضعه في طريق المسلمين . وعلى الرغم من أنه قريب النبي إلّا أنه عمل جاهداً على أن يؤذيه ويهلك دعوته الإسلامية إلّا أن الله أراد لها أن تستمر رغم أنوفهم .
سبب تسميته بأبي لهب راجع الى شد بياض وجهه المائل للحمرة كاللهب .
