ابن حجر: أحمد بن علي بن محمد بن حجر العسقلاني الكناني، شهاب الدين، أبو الفضل، من أئمة العلم والتاريخ. أصله من عسقلان بفلسطين، ولد بالقاهرة سنة (773هـ) ولع بالأدب والشعر ثم أقبل على الحديث، ورحل إلى اليمن والحجاز وغيرهما لسماع الشيوخ، وعلت له شهرة فقصده الناس للأخذ عنه وأصبح حافظ الإسلام في عصره، قال السخاوي: «انتشرت مصنفاته في حياته وتهادتها الملوك وكتبها الأكابر»، وكان فصيح اللسان، راوية للشعر، عارفًا بأيام المتقدمين وأخبار المتأخرين، صبيح الوجه. وولي قضاء مصر مرات ثم اعتزل، توفي سنة (852هـ).
الإصابة في تمييز الصحابة هو كتاب موسوعي كبير كتبه الإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني ويحوي على ذكر شيء من أخبار الصحابة وسيرهم. يتكون الكتاب من ثمانية أجزاء ويتناول أخبار الصحابة مرتبا حسب الأحرف الأبجدية لأسماء الصحابة.
بعض الأسماء في كتاب الاصابة:
آبي اللحم الغفاري .-أبان بن سعيد بن العاص .-أبان المحاربي .-إبراهيم بن جابر .-إبراهيم بن الحارث بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب بن تيم بن مرة القرشي التيمي .-إبراهيم بن عباد الأنصاري الأوسي .-إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف .-إبراهيم بن قيس بن حجر أخو الأشعث .-إبراهيم أبو رافع مولي النبي صلي الله عليه وسلم .-إبراهيم الطائفي .إبراهيم النجار .-إبراهيم الأشهلي .-أبرهة بن شرحبيل ( بضم الشين وفتح الراء وسكون الحاء وكسر الباء) .-أبرهة بن الصباح .-أبرهة الشامي .-أبزي الخزاعي .-أبيض بن أسود .
جمع فيه المؤلف أسماء الصحابة، مرتبين على حروف المعجم، وقد بدأ الكتاب بمقدمةٍ ذكر فيها فضل علم الحديث، وأنَّ أجل أنواع علوم الحديث معرفة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وتمييزهم عمن بعدهم، ثم ذكر أهم وأشهر الكتب المؤلفة في هذا النوع من أنواع علوم الحديث إلى أن قال: إلى أن كان في أوائل القرن السابع فجمع عز الدين بن الأثير كتابًا حافلا سماه "أسد الغابة" جمع فيه كثيرًا من التصانيف المتقدمة، إلا أنه تبع من قبله، فخلط من ليس صحابيًا بهم، وأغفل كثيرًا من التنبيه على كثير من الأوهام الواقعة في كتبهم، ثم جرَّد الأسماء التي في كتابه مع زيادات عليها الحافظ أبو عبدالله الذهبي، وأعلم لمن ذكر غلطًا، ولمن لا تصح صحبته، ولم يستوعب ذلك ولا قارب، وقد وقع لي فيه بالتتبع كثير من الأسماء التي ليست في كتابه، ولا أصله على شرطهما، فجمعت كتابًا كبيرًا في ذلك ميَّزتُ فيه الصحابة من غيرهم، ومع ذلك فلم يحصل لنا من ذلك جميعًا الوقوف على العشر من أسامي الصحابة، بالنسبة إلى ما جاء عن أبي زرعة الرازي قال: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن رآه وسمع منه زيادة على مائة ألف إنسان، من رجل وامرأة، كلهم قد روى عنه سماعًا أو رؤية. قال ابن فتحون في "ذيل الاستيعاب" بعد أن ذكر ذلك أجاب أبو زرعة بهذا سؤال من سأله عن الرواة خاصة، فكيف بغيرهم، ومع هذا فجميع من في "الاستيعاب" يعني فمن ذكر فيه باسم وكنية، وهما ثلاثة آلاف وخمسمائة، وذكر أنه استدرك عليه على شرطه قريبًا ممن ذكر.