(أهمية وفائدة #الشورى) قال تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ ? وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ? فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ? إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} آل عمران 159.
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشاور أصحابه في الأمر إذا حدث، تطييباً لقلوبهم، ليكون أنشط لهم فيما يفعلونه،ولِيُعلِّمَ أمَّته من بعده فقه الشورى .
- فقد شاورهمصلى الله عليه وسلم يوم بدر في الذهاب إلى العير، فقالوا: يا رسول اللّه لو استعرضت بنا عرض البحر لقطعناه معك، ولو سرت بنا إلى برك الغماد لسرنا معك، ولا نقول لك كما قال قوم موسى لموسى: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون، ولكن نقول: اذهب فنحن معك وبين يديك وعن يمينك وعن شمالك مقاتلون.
- وشاورهم أيضاً أين يكون المنزل، حتى أشار المنذر بن عمرو بالتقدم أمام القوم.
- وشاروهم صلى الله عليه وسلمفي أحُد في أن يقعد في المدينة أو يخرج إلى العدوّ، فأشار جمهورهم بالخروج إليهم فخرج إليهم.
- وشاروهم صلى الله عليه وسلم يوم الخندق في مصالحة الأحزاب بثلث ثمار المدينة عامئذٍ فأبى ذلك عليه السعدان، سعد ابن معاذ وسعد بن عبادة، فترك ذلك.
- وشاورهم صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية في أن يميل على ذراري المشركين، فقال له الصديق: إنا لم نجئ لقتال أحد وإنما جئنا معتمرين، فأجابه إلى ما قال، فكان صلى الله عليه وسلم يشاورهم في الحروب ونحوها.
لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك وهو الصادق المصدوق المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، فكيف بنا اليوم ونحن الخطَّاؤون المذنبون نتفرد برأينا، ويعجب كل ذي رأي برأيه، ويتعصب إليه ولا يقبل النقاش فيه ! أهل أنت أحكم من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فما لكم كيف تحكمون؟