شبه الرسول صلى الله عليه وسلم قرب الجنة والنار على أنها بقرب شراك النعال ، وهذا التشبيه من الرسول عليه الصلاة والسلام يدل على الجنة قريبة من الإنسان الذي يطيع الله تعالى ، والنار قريبة من الإنسان الذي يعصيه ولا يطيع أوامر الله .
صفات أهل النار ذكر في الكثير من الآيات والأحاديث النبوية الشريفة عن صفاة أهل النار ( أعاذنا الله منها)، وهي كثيرة منها ومنها ما ذكر في قوله تعالى : (وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا مَّأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا {سورة الإسراء:97}، وكما وردت في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن رجلاً قال: يا رسول الله؛ كيف يحشر الكافر على وجهه يوم القيامة؟ قال: أليس الذي أمشاه على رجليه في الدنيا قادراً على أن يمشيه على وجهه يوم القيامة، قال قتادة: بلى وعزة ربنا، حيث أن من صفات أهل النار أنهم يحشرون يوم القيامة على وجوههم وهم صم وعمي وبكم ، ومأواهم في جهنم وفي أعناقهم أغلال إلى الأذقان ، ويصلى في الجحيم ، ولهم مقامع من الحديد ، ولهم عذاب الحريق ، ويأكلون من شجرة الزقوم حيث أنها تغلي في بطونهم كالمهل ، ولهم طعام من الضريع والزقوم وشرابهم الحميم ، ويساقون الى سجن في جهنم ويسمى بولس ، ولهم عذاب شديد .
صفات أهل الجنة
هناك الكثير من صفات أهل الجنة والتي نرجو من الله عز وجل أن يكرمن ويدخلنا جناته ، فمنها الصفات الخَلقية ومنها أن طولهم (60) ذراع في السماء والذراع يقاس بالسنتمتر ما يقارب (64) سم، وأجسام أهل الجنة جرداء ليس بها شعر ، ومن صفاتهم أيضاً أن أعمار أهل الجنة بين الثلاثين والثلاثة والثلاثين عام ، ومكحلين ، ولهم جمال مثل جمال سيدنا يوسف عليه السلام ، ولهم قلوب مثل قلب سيدنا أيوب عليه السلام .
وأصحاب الجنة خالدون بها ، ويقيهم الله من عذاب الجحيم ، وهم الفائزون والمقربون والمكرمون ، وهم أصحاب اليمين ، ويدخلون الجنة بسلام أمنين ، فالجنة هي دار السلام حيث لا يوجد بها حرب ولا إضطراب ، وهم بصحة ولا يمرضون ، ويعيشون بها ولا يموتون إلا الموتة الأولى .