من المعروف أن أي جملة إسمية في اللغة العربية تتكون من المبتدأ و الخبر، و المبتدأ يسبق الخبر في العادة، و لكن هناك حالات يكون فيها الخبر متفدماً على المبتدأ، و فيما يلي حالات تقدم المبتدأ على الخبر وجوباً و جوازاً.
متى يتقدم المبتدأ على الخبر وجوباً: يتقدم المبتدأ على الخبر وجوباً في الحالات الآتية: إذا كان المبتدأ أحد الأسماء التي لها حق الصدارة:
إذا كان اسماً من أسماء الاستفهام، نحو: من بالباب ؟ إذا كان المبتدأ اسماً من أسماء الشرط، نحو: من يجتهد ينجح. إذا كان المبتدأ على صيغة ما التعجبية، نحو: ما اجمل وافضل الربيع ! إذا كان المبتدأ على صيغة كم الخبرية، نحو: كم فئةٍ قليلة غلبت فئة كثيرة. إذا كان المبتدأ مسبوقاً بلام الابتداء، نحو: لأنت صادق.
و يتقدم المبتدأ على الخبر إذا كان على صيغة ما الموصولة التي تحمل معنى الشرط، نحو:الذي يفوز فله جائزة.
كما و يتقدم المبتدأ على الخير إذا كان مضافاً إلى اسم من الأسماء التي لها حق الصدارة، نحو: صديق أي جار مررت به اليوم ؟
كما و يتقدم المبتدأ على الخبر، إذا كان الخبر على هيئة جملة فيها ضمير يعود على المبتدأ، كما في الحالات الآتية:
إذا كان الخبر على شكل جملة فعلية، نحو:العلم يبني بيوتاً لاعماد لها. إذا كان الخبر على شكل جملة اسمية، نحو:الظلم عاقبته وخيمة.
كما و يتقدم المبتدأ على الخبر إذا كان محصوراً في الخبر، نحو: إنما المؤمنون إخوة. كما و يتقدم المبتدأ على الخبر إذا تساوا في التعريف ومعنى و التنكير، نحو: الدين المعاملة. و عندما نقول بأن المبتدأ متقدم على الخبر وجوباً أي أنه لا يجوز قولنا بأن المعاملة الدين، فهذا خاطئ، بل يجب القول الدين المعاملة كما في المثال.
و هناك حالات يتقدم فيها المبتدأ على الخبر جوازاً، و هي كالتالي:
إذا كان المبتدأ معرفة و كان الخبر على شكل شبه جملة، نحو:العصافير فوق الشجرة.
إذا كان المبتدأ مخصوصاً بأسلوبي المدح أو الذم، نحو:الصدق نعم الخلق. إذا كان المبتدأ معرفو على خلاف الخبر النكرة، نحو:أنت صادق. و جوازاً يعني بأنه يمكن أن يتقدم الخبر على المبتدأ، كأن نقول:صادق أنت، فهنا في كلا الحالتين تكون الجملة صحيحة.
هناك الكثير من القواعد حول المبتدأ و الخبر، و هناك بعض الإستثناءات، و في الحالات الطبيعية يكون المبتدأ متقدماً على الخبر.