اللغة العربية
اللغة العربية لغة واسعة الألفاظ، واسعة القواعد، واسعة الاستخدامات، جميلة إلى أبعد الحدود، فهذه اللغة هي اللغة التي خلدها القرآن وحفظها إلى أبد الآبدين، وهذا لم يأت من فراغ بل من شدة ما في هذه اللغة من حسن وإعجاب، فجعل الله تعالى القرآن بهذه اللغة، وأنزله على قلب إنسان عربي من أكمل خلقه وأشرفهم وأرفعهم مكانة.
قواعد اللغة العربية جميلة جداً وتحتاج إلى عقل يقظ، لهذا السبب فهذه اللغة من لغات الأذكياء، كما أن حقولها أيضاً كثيرة، فمن حقول اللغة الدلالة والنحو وجماليات اللغة المختلفة التي تستخدم بشكل كبير جداً في الكتابات المختلفة. إن اللغة العربية هي مزيج كبير جداً وجميل جداً من المصطلحات الجميلة ومن القواعد المختلفة التي تصب دائماً في صالح المعنى، ومن هنا كانت اللغة العربية من أكثر اللغات صلوحية لأن تكون حاضنة للأفكار مهما اختلفت وتنوعت وتعددت.
ضمائر المخاطب
تعد الضمائر بشكل عام من أبرز مكونات الجمل المنشأة باللغة العربية وفي اللغات كلها عموماً، والضمائر هي من الألفاظ المستعملة وبشكل كبير الجمل وفي الحديث بشكل عام وهي مما يستدل بها على أشخاص محددين ومعروفين مسبقاً لمتلقي هذا الحديث، حيث يستعاض بهم أي بالضمائر عن ذكر الأسماء التي تدل هذه الضمائر عليها.
من أبرز الضمائر في اللغة العربي ما تعرف بضمائر المخاطب، وهذه الضمائر هي ضمائر متعددة، والسبب الرئيسي من تعددها حتى تستطيع أن تشمل كافة الأسماء التي قد تدل عليها هذه الضمائر. سميت هذه الضمائر بهذا الاسم نظراً إلى أنها تدل على الإنسان المخاطب والمقصود من الكلام ( الإنسان الذي يتم توجيه الكلام إليه )، ومن أبرز هذه الضمائر ( أنتَ، أنتِ، أنتما، أنتم، أنتنَّ، إياكَ، إياكِ، إياكما، إياكم، إياكنَّ، ياء المخاطبة). من ضمائر المخاطب ما يأتي في محل الرفع ومنها ما يأيت في محل النصب أو الجر. ومنها ما يكون ضميراً منفصلاً ومنها ما يكون ضميراً متصلاً.
بعض الأمثلة على استعمال ضمائر المخاطب
أنتَ رجلُ جيد، أنتِ امرأة جميلة، أنتما صديقان حميمان، أنتنَّ صديقات وفيات، أنتم رجالٌ شجعان، إياك نعبد .... إلخ.
من الضمائر الأخرى التي تظهر في أثناء الحديث أو في أثناء كتابة الجمل، ضمائر المتكلم والتي منها أنا ونحن، وضمائر الغائب مثل هو، هي، هم، هما، هنَّ، وغير ذلك العديد من الضمائر التي تأتي متصلة أو منفصلة. من هنا نلاحظ أن الضمائر ليست محصورة في نوع واحد فقط، بل هي متنوعة بشكل كبير جداً.
