علامات و دلائل الترقيم
تعرف علامات و دلائل الترقيم على أنها تلك الرموز الاصطلاحيّة التي توضع بين الجمل والكلمات وعبارات في الكتابة العربية والتي تهدف إلى إيصال المعنى المطلوب للقارئ، حيث يتمّ من خلالها تعيين وتحديد مواضع بداية الكلام وانتهائه، والطريقة التي ستنطق بها العبارة، وطريقة إيصال المعنى المراد، وقد صار العرب يستعملون هذه العلامات و دلائل بعد أن نقولها عن غيرهم.
طلب الوزير أحمد حشمت من أحمد زكي باشا إدخال علامات و دلائل الترقيم في اللغة العربية، فقام بوضع الأسس والقواعد لذلك، فقد قام بدراسة ما وصل إليه علماء الغرب في هذا المجال، وسمي هذا العمل بالترقيم؛ ذلك أنّها تدلّ على العلامات و دلائل والإشارات المختلفة التي تستعمل لأغراض الكتابة، وفي العام ألف وتسعئمة وإحدى عشر تمّ وضع رسالة تحمل عنوان علامات و دلائل الترقيم في اللغة العربية حيث حققها بعد ذلك عبد الفتاح أبو غدة، ومن هنا فإنّ عمر علامات و دلائل الترقيم يزيد على المئة عام بسنوات قليلة فقط.
أبرز علامات و دلائل الترقيم
- الفاصلة (،): حيث تستعمل للفصل بين الجمل التي إن جمعت مع بعضها البعض ينتج كلام تام المعنى، كما تفصل الفاصلة بين الجملة القصيرة نسبياً والتي تمتاز بأن لكلّ واحدة منها معنى خاص، كما أنّها جمل معطوفة على ما سبقها، كما تستعمل للفصل ما بين أشباه الجمل، وبين الأنواع المختلفة، كما تستعمل الفاصلة بين القسم وجوابه، وبعد المنادى المتصل، وبين الشرط وجوابه، وقبل الجملة الوصفية، وقبل الجملة الحالية، وبعد كلمة تعتبر تمهيداً لما بعدها وللفصل بين جملتين تامّتين بينهما (لكن)، وقبل الجملة شبه الاعتراضيّة، وبعد حروف الجواب، وبين الأجزاء المتشابهة، وقبل (مثل) و(نحو)، وبعد التعجّب، وقبل البدل، وبين المتضادات، وفي كتابة المراجع بين عنوان الكتاب، ودار النشر، والمكان، والتاريخ، وغيرها.
- الفاصلة المنقوطة (؛): تستعمل للفصل بين جملتين تكون الثانية مسببة عن الأولى، أو بين الجملتين الثانية سبب للأولى، كما تُستعمل للفصل بين الجمل الطويلة، حيث تهدف في هذه الحالة إلى التنفس، والبعد عن الخلط بسبب التباعد الكبير، وتُستعمل الفاصلة المنقوطة أيضاً للفصل بين جملتين مرتبطتين بالمعنى، وللفصل بين جملتين ذات معنى تام إذا كان بينهما أداتي ربط، وللفصل أيضاً بين الأنواع المختلفة التي ترد في الجملة الواحدة.
- النقطة (.): تستعمل في نهاية الجمل التي لا تحمل أي معنى من معاني الاستفهام أو التعجب أو غير ذلك، كما تُستعمل في نهاية الجمل التي تمّ معناها وإعرابها، بحيث تكون الجمل الجديدة التي تليها جمل ذات معنى وإعراب مستقلين، إلى جانب ذلك تستعمل النقطة في نهاية الفقرات، وفي كتابة عناوين البريد الإلكتروني والمواقع الإلكترونية.
