الفاعل
الفاعل هو اسم مرفوع يأتي بعد الفعل المبني للمعلوم، ويدلّ هذا الاسم على فاعل الفعل أي من قام به أو فعله، ومن الممكن أن تدلّ على من اتّصف بهذا الفعل، قد يأتي الفاعل على شكل الاسم الظاهر، أو المستتر، أو الضمير المستتر، أو الضمير الظاهر، ومما يمتاز به الفاعل أنّه لا يغيّر من صورة الفعل سواء كان الفاعل مثنىً أم جمعاً، حيث يبقى الفعل على حالته الأصلية كما لو أنّ الفاعل كان مفرداً.
الفاعل مرفوع دائماً إلا أنّ علامة الرفع تختلف من حالة إلى أخرى بحسب شكل الفاعل، فلو كان الفاعل مفرداً رفع بالضمة، أما إن كان مثنىً رفع بالألف، وفي حال كان الفاعل جمع مذكر سالم رفع بالواو، أما إن كان جمع مؤنث سالم أو جمع تكسير فإنّه يرفع بالضمّة، وفيما يلي بعض الأمثلة مع الإعرابات التي تبين الفاعل في عدد من الجمل.
أمثلة
- جاء الولد من المدرسة.
- ذهب الطبيبان إلى المستشفى.
- يدرس المدرسون في صفوفهم.
- قامت الطالبات احتراماً للمعلمة. الطالبات: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمّة؛ لأنّه جمع مؤنث سالم.
- يعمل الرجال في حقل في القرية.
- قام أبوه فرحاً. أبو: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو؛ لأنّه من الأسماء الخمسة.
تأنيث الفعل مع الفاعل
التأنيث وجوباً
- الفاعل مؤنث ظاهر حقيقيّ في تاُنيثه (مفرد، أو مثنى، أو جمع مؤنث سالم) اتصل بالفعل المتصرّف. مثل: ذهبت سوسن إلى القرية.
- الفاعل ضمير يعود على اسم مؤنث حقيقي أو مجازي في تأنيثه. مثل: الراهبة صلَّت في الكنيسة، وتقدر: صلَّت هي في الكنيسة.
التأنيث جوازاً
من أشهر الحالات التي يجوز فيها تأنيث الفعل مع الفاعل:
- الفاعل اسم ظاهر مؤنث مجازي في تأنيثه. مثل: غربت الشمس من مغربها، ويمكن القول: غرب الشمس، إلا أن الأولى أفضل.
- الفاعل اسم حقيقي في تأنيثه ظاهر ولكنه مفصول عن فعله عدا بـ(إلا). مثل: ذهبت إلى البائع السيدة الأنيقة. أمّا إن فصل الفاعل عن الفعل بـ (إلا)، فهنا لا تدخل التاء على الفعل. مثل: ما فشل إلا جميلة.
- إذا كان فعل الفاعل جامداً. مثل: نعمت السيدة أنتِ، ويجوز نعم السيدة أنتِ.
- الفاعل جمع تكسير مونثاً كان أم مذكراً، أو إن كان الفاعل ضميراً يدل على جمع تكسير. مثل: قالت الرجال، وقالت الحسناوات، والرجال قالت.