وزنك في رمضان
في شهر رمضان المبارك نسمع الكثير من الناس يرددون عبارات وكلمات وعبارات مثل سأسجل بنادي رياضي بعد انتهاء شهر رمضان، أو سأبدأ برجيم بعد انتهاء شهر رمضان، إن فكرة السمنة وزيادة الوزن والنحف فكرة مقلقة وتشغل بال الكثيرين منا، فالسر الذي يجعلنا ننحف أو نسمن يتمثل بكلمتين وهن السعرات الحرارية وهي تتمثل بوحدة قياس الطاقة، فالإنسان لكي يعيش ويمارس حياته اليومية يحتاج إلى طاقة وهذه الطاقة هي التي تحرك الدماغ والقلب والرئتين وكل أعضاء الجسم وتبقي الإنسان نشيطا وحيويا وفعالا بمجتمعه وهذه الطاقة نحصل عليها من الطعام والشراب تماما كالسيارة فهي بحاجة للبنزين لكي تنتج طاقة وتتحرك.
يحتاج الإنسان الطبيعي البالغ إلى 3000 سعرة حرارية ليتمكن من أداء وممارسة حياته اليومية، وتختلف باختلاف حجم الإنسان وجنسه ذكر أو أنثى ونشاطه واستهلاكه للطاقة فالفتاة الصغيرة تحتاج إلى أقل من ذلك، والرجل الذي يمارس حمل الأثقال يحتاج إلى أكثر من ذلك بكل تأكيد.
الموضوع بكل بساطة إذا أكل الإنسان طعاما يحتوي على سعرات حرارية أكثر من احتياجه اليومي تتخزن هذه السعرات في جسمه على شكل دهون ويزداد وزنه، فإذا تراكم أكثر من 7000 سعرة حرارية في جسمك دون أن يتم حرقها فسوف تكسب من الوزن الزائد كيلو واحد وهكذا حتى تتراكم الدهون ويزداد وزنك بشكل كبير، وهنا تأتي أهمية وفائدة نوعية الطعام الذي نتناوله فالأكل غير الصحي كالطعام السريع التحضير والحلويات تساعد على تراكم الدهون فهي تحتوي على كمية سعرات حرارية كبيرة، في المقابل إذا قام جسمك بحرق هذه السعرات الحرارية الزائدة عن حاجتك بشكل يومي عن طريق الرياضة كالركض، أو المشي، أو الأثقال فبالإمكان أن تحافظ على رشاقتك وعلى ثبات وزنك، لكن إن كنت ممن لا يحبون ممارسة الرياضة وقليلي الحركة فإن الحل الوحيد للحفاظ على وزنك الطبيعي ورشاقتك هو الانتباه إلى كمية السعرات الحرارية التي تدخل جسمك وألا تكون زائدة عن حاجتك كي لا تتعرض للوزن الزائد.
إن كنت ممن يعانون من النحف بشكل مستمر فإن ذلك بسبب قلة السعرات الحرارية التي تدخل جسمك، فيلجأ الجسم إلى حرق الدهون الموجودة في الجسم ليحولها لطاقة من أجل تشغيل القلب والرئتين والعضلات وباقي الأعضاء، باختصارالتحكم بالوزن هو التحكم بالسعرات الحرارية والتحكم بالسعرات الحرارية يكون عن طريق التحكم بكمية الطعام الذي تتناوله ونوعيته إضافة إلى النشاط البدني الذي تمارسه.