مقدمة
يعتبر نهر دجلة توأم نهر الفرات العظيم، والذي يغطي مساحات واسعة من الأراضي الآسيوية في المنطقة العربية وتركيا. ينبع نهر دجلة من الجبال المعروفة باسم جبال طوروس والتي تقع في الجنوب الشرقي من الأناضول التركية، كما ويمر هذا النهر العظيم من الأراضي السورية من القامشلي، حيث يقطع مسافة تقدر تقريباً بما لا يزيد على 50 كيلو متراً فقط من الأراضي السورية على عكس نهر الفرات الذي يقطع مسافة كبيرة في الأراضي السورية قبل دخوله في العراق. يدخل نهر دجلة العراق من " فيش خابور ". يُرفد هذا النهر بالعديد من الروافد المختلفة والتي من أبرزها وأهمها على الإطلاق أنهار الزاب الكبير ونهر الزاب الصغير ونهر الخابور ونهر ديالي والنهر العظيم، حيث تلعب هذه الروافد مجتمعة دوراً كبيراً جداً وهاماً في تغذية نهر دجلة الرئيسي بالمياه، فهذه الروافد هي التي تعطي هذا النهر العظيم حوالي 66 % من مياهه، يلتقي نهر دجلة ونهر الفرات في الجنوب العراقي، ويتحدان معاً إلى أن يصلا إلى الخليج العربي ويصبا فيه. الطول الإجمالي لهذا النهر يقدر بحوالي 1718 كيلو متراً، منها حوالي 1400 كيلو متراً في الأراضي العراقية والباقي في تركيا إلا 50 كيلو متراً فقط في الأراضي السورية. في الأراضي التركية يمر نهر دجلة في العديد من المدن المختلفة منها بيسميل وجزيرة ابن عمر وحصن كيفا، أما في سوريا فيمر في المالكية، في حيث يمر في العراق في العديد من المدن المختلفة والتي منها مدينة الموصل ومدينة بعقوبه ومدينة سامراء ومدينة بغداد ومدينة العمارة ومدينة تكريت ومدينة القرنة ومدينة الكوت ومدينة بيجي. وغيرها.
أهمية وفائدة نهر دجلة
نهر دجلة من أكثر الأنهار أهمية وفائدة في الوطن العربي، وازدادت أهميته كونه يقع إلى الشرق تقريباً من نهر الفرات، ومن هنا كانت المنطقة الواقعة ما بين هذين النهرين العظيمين، منطقة شديدة الخصوبة نشأت فيها حضارات سميت بحضارات بلاد الرافدين والتي منها الحضارة الآشورية والحضارة السومرية والحضارة البابلية والحضارة الآرامية والحضارة الأكادية وغيرها العديد من الحضارات. كما أن هذه المناطق هي الأكثر كثافة سكانية في العراق، فغالبية سكان العراق يتواجدون على هذه الأرض.
السدود التي أنشئت على هذا النهر
تم إنشاء العديد من السدود المختلفة على هذه النهر، الأمر الذي ساعد على تجميع كميات المياه من هذا النهر ومن ثم استعمالها في توليد الطاقة الكهربائية. مياه النهر الضحلة لا تسمح بإبحار السفن ذوات الأحجام الكبيرة غير أنها تمكن من إبحار القوارب صغيرة الحجم.