عقد مؤتمر القمة الإسلامي الثاني في مدينة لاهو بباكستان في الفترة من 29 محرم – أول صفر عام 1394 هـ / 22 – 24 فبراير 1974م . وانتهى بإعلان لاهور ، وهو البيان الختامي للمؤتمر ، كما تضمن المؤتمر إعلان قرارات نهائية بشأن كل من :
أولاً : قرار بشأن الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية .
ثانياً : قرار بشأن القدس .
ثالثاً : قرار بشأن التنمية والعلاقات الإقتصادية الدولية .
رابعاً : قرار بشأن الإعراب عن التقدير لسعادة تكنو عبد الرحمن أول أمين عام للمؤتمر إسلامي .
خامساً : قرار بشأن تحديد موعد ومكان المؤتمر الإسلامي القادم لوزراء الخارجية.
سادساً : قرار بشأن صندوق التضامن الإسلامي .
سابعاً : قرار بشان الإشادة بمعالي ذو الفقار علي بوتو رئيس الوزراء والإشادة بجمهورية باكستان الإسلامية حكومة وشعباً .
وقد أعلن المشاركون في المؤتمر في البيان الختامي بالنسبة للشرق الأوسط عشر نقاط هامة جاءت كالتالي :
1- أن القضية العربية هي قضية كل البلدان التي تقف ضد العدوان والتي لن تسمح بأن يكون لاستخدام القوة ثمرة تحقيق مكاسب إقليمية أو أية مكاسب أخرى .
2- أن يبذلوا العون الكامل والفعال للبلدان العربية كي تستخدم كافة الوسائل المتاحة لاسترداد جميع أراضيها المحتلة .
3- أن قضية الشعب الفلسطيني هي قضية كل الذين يؤمنون بأن من حق كل شعب أن يقرر مصيره بنفسه وبإرادته الحرة .
4- أن استعادة الحقوق للشعب الفلسطيني في وطنه كاملة هى الشرط الجوهري الذي لا بد منه لحل مشكلة الشرق الأوسط واقامة سلام دائم قائم على العدل .
5- أن المجتمع الدولي ولا سيما الدول التي تكفلت بتقسيم فلسطين عام 1947م ، ليتحمل المسؤولية الجسيمة المتمثلة في إنصاف شعب فلسطين من الظلم الذي اقترف في حقه .
6- أن القدس رمز فريد من نوعه لالتقاء الإسلام بالأديان السماوية المقدسة . ولقد تولى المسلمون لأكثر من 1300 سنة شؤون القدس كأمانة لكل من يعتزون بها . والمسلمون وحدهم هم الذين يمكن أن يكونوا أمناء عليها في إطار من المحبة وعدم التمييز لا لسبب إلا لأنهم وحدهم يؤمنون بأديان الأنبياء الثلاثة الراسخة جذورها في القدس .
وعلى ذلك فان البلدان الإسلامية لا يمكن أن تقبل أي اتفاق أو بروتوكول أو تفاهم يقضي باستمرار الاحتلال الإسرائيلي لمدينة القدس أو وضعها تحت أي سيادة غير عربية أو جعلها موضع مساومات أو تنازلات ، فإن انسحاب إسرائيل من القدس شرط أولى لا يقبل التغييرات لتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط .
7- ينوه بالجهود البناءة التي تبذلها الكنائس المسيحية في العالم كله وفي البلاد العربية وبصفة خاصة في لبنان ، ومصر ، والأردن وسوريا لتوضيح قضية فلسطين أمام الرأي العام العالمي وفي المؤتمرات الدينية العالمية والعمل على كسب تأييدها للسيادة العربية على القدس والأماكن المقدسة الأخرى في فلسطين .
8- أن أي أجراء تتخذه إسرائيل لتغيير طابع الأراضي المحتلة وخاصة مدينة القدس الشريف يشكل انتهاكا صارخاً للقانون الدولي وتحدياً لمشاعر الدول أعضاء المؤتمر الإسلامي ولمشاعر العالم الإسلامي بصفة عامة .
9- أن الدول الأفريقية وغيرها من الدول التي اتخذت موقفاً مشرفاً وحازماً لتأييد القضية العربية تستحق أسمى التقدير .
10- أن الاتجاهات الحالية نحو تحقيق سلام عادل لا تستطيع الا أن تركز على جذور المشكلة ، فان فصل القوات لا يمكن اعتباره سوى خطوة نحو الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي العربية المحتلة والاستعادة الكاملة للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني .