تجلت حكمة الخالق -عز وجل- في أن جعل الأرض تتسم بجمال ساحر خلاب، فهذه الطبيعة هي إعجاز من عند الخالق، في خلقه للجبال، والأنهار، والشلالات، والكهوف، والسماء، وكل عناصر الطبيعة .
سوف آخذكم في رحلة إلى منطقتين خلابتين من مناطق الكرة الأرضية، التي تشعر وأنت فيها أنك تزور الجنة، وقد خرجت عن سيطرة نظام الجاذبية،وسوف أتحدث في البداية عن دولة سويسرا، وتعد من اجمل وافضل البقاع في الأرض ، ويسكنها 7,4 مليون نسمة، واللغة المعتمدة فيها ليست واحدة بل العديد، وهي: الفرنسية، والإيطالية، والألمانية، وجنيف هي العاصمة الرسمية لها .
تعد مدينة جنيف مركزاً رئيسياً للأموال العالمية، وهذا يعود لتمركز البنوك فيها، ووجود العديد من المنظمات العالمية والإنسانية فيها، وتحمل لقب مدينة السلام العالمي،تشتهر سويسرا بالعديد من المدن الهامة إستراتيجياً وإقتصادياً، مثل: مدينة برن، وهي رابع وأكبر مدن سويسرا بعد جنيف، من حيث عدد السكان الساكنين فيها، العملة المعتمدة لديها هي الفرنك السويسري .
تعد سويسرا من أغنى الدول في العالم، ويعود هذا لتميز البنوك فيها بمميزات تجذب العملاء الأجانب عن باقي البنوك الأوروبية ، وتشتهر بالصناعات المختلفة، من أشهرها: الشوكولاتةالسويسرية، والجبن، وفيها المصانع الضخمة لتصنيع تلك البضائع، في سويسرا يوجد العديد من المناظر الخلابة، والمتنوعة بين الطبيعة والحاضر والماضي، من آثار ومواقع تاريخية ،وتميزت البلاد بإنتشار السلاسل الجبلية الشاهقة، والأنهار، والغابات، والبحيرات .
ومن أهم المناطق، التي لا يمكن تجاهلها عالمياً، هي منطقة كشمير، لاشك أننا سمعنا كثيراً عن المنازعات والإشتباكات، التي تحدث فيها كثيراً، ولكن هذا لم يستطع تغطية الجمال الخلاب للطبيعة الساحرة في هذه المنطقة، حيث أنها تقع بين الهند وباكستان، في شمال شرق آسيا، وهي تعد منطقة سهلية في جبال الهيملايا .
تتميز كشمير غير ذلك بطيبة أهلها المتواضعين البسطاء، وحبهم للسياح، وإكرامهم للضيف، فهم من الناس الذين يقبضون على دينهم ويتمسكون به، وتتميز بإشراف مبيت السياح، هناك على البحيرات، ووجود الخدمات المكملة، مثل: ألعاب الأطفال، والملاعب الخضراء،ومما لاشك فيه أن المنتجعات، وأماكن المبيت هذه تتميز بالراحة، والجمال، والغرابة،فهي من اجمل وافضل البقاع على العالم، بغض النظر عن الوضع السياسي الساخن، ولسوء الحظ هي حتى الآن لميعرف هي تابعة لمن، هل هي تابعة للهند أم للباكستان؟ وكل دولة تطالب بها، وتعد أن كشمير حق لها بناءً على مستندات تاريخية خاصة بهم، مع العلم أن كشمير قد ظهر فيها العديد من الأطراف التي تطالب بالإستقلالية عن غيرها من الدول المحيطة .
واشتهرت كشمير بالعاصمة سرنغار، وهي من الجهات السياحية المقصودة، ولقد عاصرت كشمير الحكم المغولي، وإستطاع الإمبراطور المغولي من بناء حدائق شاليمار الشهيرة، وبعدها عند مجيء الإحتلال البريطاني، كانوا يفرون من حر السهل الهندي صيفاً إلى الهواء العليل في جبال كشمير، وتميزت المراكب التي كانوا يقلدون تصنيعها في تلك الفترة، وأصبحت الآن من احسن وأفضل صور الترف في بحيرة دال .
