المملكة المتحدة
تعتبر المملكة المتحدة أو كما يسميها البعض بريطانيا العظمى من أكبر وأعرق البلدان على المستوى العالمي فهي تحمل في شوارعها ذكريات قرون مضت من شتى العصور والأزمان، وبغض النظر عما يعتقده الناس من تاريخها إن كان تاريخاً مشرقاً أو تاريخاً مظلماً أو متقلباً بين الحالين فلا أحد يستطيع إنكار عراقة هذه المملكة وتربعها لقرون عدة على قمة الهرم على المستوى العالمي فقد كانت لمرة المملكة التي لا تغيب عنها الشمس لاتساع رقعتها الكبيرة.
الفرق بين المملكة المتحدة وبريطانيا العظمى
وربما يسمي العديد من الناس المملكة المتحدة بإسم بريطانيا العظمى إلّا أنّ علينا التفريق ما بين المملكة المتحدة وبريطانيا العظمى إذ أن المملكة المتحدة تمل اتحاد مقاطعات إنجلترا والتي تقع فيها عاصمة المملكة ومقر الملكة لندن، وإسكتلندا ومقاطعة ويلز وإيرلندا، أمّا بريطانيا العظمى فهي عبارة عن جزيرة تقع بريطانيا فبريطانيا كما نعلم مكونة من عدد من الجزر، وتعتبر جزيرة بريطانيا العظمى الأكبر في أوروبا بأكملها وتشمل هذه الجزيرة مقاطعات إنجلترا وويلز وإسكتلندا، إلّا أنّها لا تشمل إيرلندا ضمن رقعتها فبذلك تعتبر إيرلندا جزءاً من المملكة المتحدة إلّا أنّها ليست جزءاً من جزيرة بريطانيا العظمى، فيتخذ سكان جزيرة بريطانيا العظمى هذا اللقب لتمييزها عن بريطانيا الصغرى أو باقي جزر بريطانيا أمّا سكان إنجلترا فيقولون أنّهم ينتمون إلى إنجلترا لتمييزهم عن سكان إسكتلندا وويلز.
وربما يقوم العديد من الناس بالخلط بين المملكة المتحدة أو حتى إنجلترا في كثير من الأحيان بإطلاق لقب بريطانيا العظمى عليها وهذا الأمر ربما يعود إلى عدد من الما هى اسباب المختلفة بحسب اعتقادي ومن أهمها هي اتساع رقعتها فكما ذكرنا قد وصلت رقعة بريطانيا أثناء الاستعمار لكي تصبح المملكة التي تغيب عنها الشمس فقد استوطنت بريطانيا أميركا في البداية عند اكتشافها مع استعمارها لعدد من البلدان الأخرى كالأردن وفلسطين أجزاء أخرى من الوطن العربي والهند وغيرها من البلدان، كما أنّه من الممكن أيضاً أن هذا اللقب أطلقه الملك جيمس أو سكان بريطانيا على أنفسهم بعد اتحادهم مع اسكتلندا ففي بادئ الأمر أثناء حكم الرومان كانوا يطلقون لقب بريطانيا للدلالة على الاتحاد ما بين إنجلترا ومقاطعة ويلز أمّا وبعد اتحاد إنجلترا وإسكتلندا وويلز مع بعضهم البعض أطلق الناس والملك جيمس الأول ملك بريطانيا أو كما يعرف أيضاً بملك اسكتلندا الملك جيمس السادس للدلالة على أنّه كان يحكم رقعة أكبر من بريطانيا التي تشمل ويلز وإنجلترا في أيام الرومان فقد كان يحكم إنجلترا وإسكتلندا وويلز.