بقيت قصة خروج اليهود من مصر الشغل الشاغل للرأي العام ، كما أنه أصبح لغزاً تتغنى به كتب التاريخ على مر العصور ، لمئت السنين ، وكانت بداية الأمر بخروج كاتبان بريطانيان وطرحهما لبعض الأسئلة التي تسببت في لفت أنظار الناس إلى هذا الأمر ، وطرحوا بهذا الشأن كتاباً أسموه " توت عنخ آمون ... مؤامرة الخروج " .
يعتقد معظم الباحثون أنه من الصعب تحديد ومعرفة السبب الحقيقي والطريقة الحقيقية لخروج اليهود من مصر ، رغم أن العديد يكثر على لسانه قول أن " رمسيس الثاني " ، وهو واحد من أشهر الملوك الفراعنة هو فرعون خروج اليهود من مصر ، ولكن لا تتوافر الأدلة الكافية على هذا الأمر ، ولا توجد معلومات موثوقة وأكيدة حول الأمر ، على الرغم من أن الكتب السماوية جميعها أجمعت على أن بني اسرائيل وجدوا في أرض ما يجوبونها تائهين ، وقد أمرهم الله سبحانه وتعالى الدخول فيها الوالعيش فيها .
وعندما قامت دولة اسرائيل باحتلال أرض سيناء ، قاموا بالاكثار من البحوثات والبعثات العلمية بحثاً ع أية أدلة قد توصلهم إلى وجود بني اسرائيل فيها ، ولكن جميع المحاولات بائت بالفشل ، ولم تظهر أية نتائج .
نشر الكاتبان البريطانيان في كتابهما أن أحد البرديات الخاصة بخروج اليهود من مصر قد تم سرقتها من مقبرة توت عخ آمون ، وكان هذا الأمر في العشرينات ولو كانت قد وجدت لتغيرت خريطة الشرق الأوسط بأكملها .
كما أن الأوراق المفقودة التي تحدث عنها الكاتبان هي أوراق تعود للعديد من المعتقدات التقليدية عن أصل الديانة اليهودية ، والتي تنفي إدعاءات اليهود بحقهم في أرض فلسطين، وأن فلسطين هي أرض لليهود .
كما أن هؤلاء الكاتبان يقولان بأن الحصول على هذه الأوراق هو بمثابة سلاح قوي في يد العرب من أجل دحر اليهود من أرض فلسطين ، وإبطال جميع الادعاءات التي تقول بأن أرض فلسطين أرض لليهود ، كما أنها ستفتح الباب على مصرعيه أمام اليهود الأمر الذي سيؤدي إلى حدوث العديد من المشكلات لجاليات اليهودية في كل مكان ، ولكن سرقة هذه الأوراق قد أفسدت الأمر برمته .
كما أن الكتاب يكشف أن مقبرة توت عنخ آمون هو بحد ذاته مؤامرة من أجل تجنب حدوث فضيحة سياسية ودينية بل أيضاً لو كانت قد بقيت لغيرت وجه العالم إلى الأبد ، ويبقى السر مختبً هو قصة خروج اليهود من مصر ، ولا زال العلماء والمؤلرخون في محاولات مستمرة من أجل معرفة السبب الحقيقي لهذا الأمر ، إلا أن هذا الكتاب وغيره من الكتب أيضاً لم يقدم إجابات شافية حول هذا الأمر ، كما أن التوراة وما تسبب بها من تحريف لا يمكن اللجوء إليها من أجل معرفة السبب الحقيقي لخروج اليهود من مصر ،
