نفرتيتي
كانت واحدةً من أكثر النساء غموضاً في مصر الفرعونيّة، وكانت إمرأةً قويةً تعيش في مصر القديمة، ونفرتيتي ملكة حكمت مصر جنباً إلى جنب مع الفرعون أخناتون زوجها وكان ذلك من عام 1353-1336 قبل الميلاد، وقد حكمت الدولة الحديثة لمصر القديمة مع زوجها إخناتون أو أمنحوتب، وكانت يشوب حكمها فترة من الاضطرابات الدينية والثقافية والاشتباك مع رجال الدين، حيث كانت هي وزوجها يدعوان إلى عبادة اله الشمس أتون مما هو سبب غضب الكثير من معابد الألهة أمون وأوزوريس يوجد للملكة نفرتيتي تمثال من الحجر الرملي تمّ اكتشافه في عام 1913 وأصبح هذا التمثال رمزا عالميا للجمال الأنثوي والسلطة معاً، وكانت محبوبة من قبل شعبها، ومعنى اسم نفرتيتي المرأة الجميلة أتت، وقد عثر على قبر هذه الملكة العظيمة قرب قبر زوجها الملك إخناتون.
نفرتيتي هي ابنة آي وهو أحد كبار مستشاري وقائد الجيش لملك مصر وهناك أقاويل تقول أنّ هذا الرجل أصبح فرعون مصر بعد وفاة ولد زوجها توت عنخ أمون، وهي ملكة تنتمي إلى الأسرة الثامنة عشر في مصر ما قبل الميلاد لتصبح بعد ذلك ملكة وسيدة الدولة الفرعونيّة الأولى، وهي بعد ذلك أصبحت حماة الملك المصريّ الفرعونيّ الشهير توت عنخ أمون الذي كان زوج ابنتها ميريت أتون، ونفرتيتي كانت تنجب البنات فقط حيث أنجبت ست بنات مما جعل زوجها يفكر في زوجات أخرى لينجبن له الولد وفعلاً تم ذلك وكان له ما أراد إذ ولدت له أحداهن الملك الشهير توت عنخ أمون، وأسماء بنات الملكة نفرتيتي: ميريت آتون، ومكت آتون، وعنخس إن با آتون وهي التي تمّ تزوجيها من الملك توت عنخ آمون، نفرنفرو آتون تاشيري، نفرنفرو رع، ستب إن رع.
وفاة الملكة نفرتيتي
بعد فترة من الزمن توفيت إحدى بناتها وهي ميكيت أتون وحزنت عليها حزناً شديداً وبعد ذلك انقرض ذكر الملكة من الحقبة التاريخية تلك ويقال أنّها توفّيت حزناً على ابنتها، وبعد وفاة هذه الملكة تمّ التشهير بها ومحو جميع التاريخ المتعلّق بها من قبل رجال الدين في المعابد والمتعاطفين معهم من سياسيي مصر القديمة لآنهم كانوا على عداء معها ومع زوجها أمنحوتب في طريقة عبادة الآلهة.
تمثال نفرتيتي الشهير
تم اكتشاف تمثال هذه الملكة في السادس من شهر ديسمبر من عام 1912م حيث عثر عليه عالم الآثار الألماني الشهير لودفيج بورشاردت في منطقة تسمى تلّ العمارنة، وهو تمثال نصفي للرأس والوجه للملكة نفرتيتي، وهو تمثال شهير، وتمّ نقل التمثال الى ألمانيا عام 1913م وبقي في المانيا واثناء الحرب العالمية الثانية عثر على التمثال من قبل الأميركان وأخذوه الى الولايات المتّحدة الأميركيّة ثمّ أعادوه الى متحف ألمانيا الغربيّة، ومنذ ذلك التاريخ ما زالت مصر تطالب بعودة التمثال مرةً أخرى إلى مصر صاحبة التمثال.