بئر زمزم
هو البئر الذي يقع في المسجد الحرام في مكة، يبعد 20 متراً فقط عن الكعبة المشرفة، ويبلغ ارتفاعه 30 متراً، وهناك مجموعة من العيون تعمل على تغذية البئر حيث تضخ فيه من 11- 18.5 لتر في الثانية الواحدة، وتقع فتحة البئر تحت الأرض على عمق 1.56 متراً تحت المطاف خلق مقام إبراهيم عليه السلام مقابل الكعبة، وهو عند المسلمين ذلك البئر المقدس التي تفجرت عيونه تحت سيدنا اسماعيل عليه السلام من أجله ومن أجل أمه هاجر بعد أن أمر الله تعالى سيدنا ابراهيم عليه السلام وتركهما في الصحراء.
أسماء بئر زمزم
هناك الكثير من المسميات لبئر زمزم من هذه المسميات التالي:
- هَزْمَةُ جبريل.
- مَكْتُومَةُ.
- مَضْنُونَةُ.
- شِفاء سُقْمٍ.
- زَمْزَمُ.
- شُباعَةُ.
- سُقْيا الرَّواءُ.
- رَكْضَةُ جبريل.
- هزمة الملك.
- طَعامُ طُعْمٍ.
- حَفيرة عبد المطلب: سميت بهذا الاسم؛ لأنّ عبد المطلب وهو جد لرسول محمد صلى اله عليه وسلم أعاد حفر البئر بعد أن طمرت.
عمار بئر زمزم
ظلّ البئر لفترة طويلة عبارة عن حوضين واحد للشرب وأخر للوضوء وكان فقط عبارة عن بئر محاطة بسور حجري، حتى جاء الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور حيث شيد قبة فوق البئر واستخدم الرخام وفرش أرض البئر، ثمّ جاء الخليفة أبو عبد الله محمد المهدي حيث سقف زمزم بالساج، في عصر الخليفة العباسي المهدي قام بكساء قبة البئر بالفسيفساء، وقام بتجديد العمارة، وأقام إلى الأعلى من حوض الشرب قبة من الساج، وفي عهد المعتصم قام بتجديد البئر وكساها بالرخام، وفي العهد الحالي أعيد بناء زمزم من جديد في موقع آخر بعيداً عن موقعها السابق؛ لأنّه كان يعيق طواف الحجاج حول الكعبة المشرفة.
زمزم سبب في عمران مكة لمكرمة
الكثير من المؤرخين يجمعون على أن زمزم كانت سبباً رئيسياً في العمار الذي حل بمكة، فقبل تفجر مياه زمزم تحت سيدنا اسماعيل عليه السلام وهو رضيع عانت أرض مكة من الجدب والجفاف وبعد ظهور الماء اصبح الناس يتوافدون على هذه المنطقة من أجل الماء والدليل على ذلك قوله تعالى: ( وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ) حيث إنّ الماء اساس الحياة، وبعد أن رفعت قواعد بيت الله الحرام أصبحت تلك المنطقة (مكة) مقصداً لكل الناس الحجاج والشعراء والتجار وغيرهم الكثير، ممّا جعل سكان مكة إلى تعميرها حتى يتمكّنوا من خدمة الوافدين عليها من خاصةً حجاج بيت الله الحرام.