الحياة الإنسانية
لقد مرّت الحياة البشرية بمراحلٍ كثيرة، وكل مرحلة تُبنى على ما توصلت إليه المرحلة التي سبقتها من تجارب ومعرفة، حتى وصلت البشرية إلى مراحل التقدم التي نعيشها في هذه الايام.
العصور التي مرّت فيها حياة الإنسان
مر الإنسان بعصور متعددة من حياته، حيث بدا في أوائلها إنساناً بسيطاً يستخدم أدوات بسطية وله حاجات بسيطة، ثم تطورت أدواته واحتياجاته حتى وصلنا إلى العصر الحاضر، ومن هذه العصور ما يلي:
العصر البدائي
عاش الإنسان في هذه المرحلة معتمداً على الطبيعة اعتماداً كلياً ، فيأكل ممّا يصطاده من الحيوانات، وما يجمعه من ثمار وأعشاب، ويتنقل من مكان إلى آخر مستخدماً الكهوف سكناً له، وجلود الحيوانات التي يصطادها ملبساً له.
العصر الحجري
خلال مرحلة الحياة البدائية كان الإنسان يصارع الكائنات الأخرى من أجل البقاء، والاستمرار، إلا أنّه استطاع أن يطور خبراته فاستخدم الحجارة في صنع الأدوات، فصنع من الحجارة القاسية ذات الحواف الحادة أدوات للقطع، واستخدم الحجارة الأقل صلابة في صنع بعض أدوات مطبخه، فأصبح أكثر قوة لمواجهة الأخطار المحيطة به.
العصر النحاسي
دخلت في حياة الإنسان مواد يستطيع منها صناعة أدواته، وأسلحته بطريقة أكثر نفعاً، فاهتدى إلى استخدام المعادن مثل النحاس والحديد، إلا أنّه استمر خلال هذه المرحلة بحياة التنقل من مكان إلى آخر بحثاً عن الطعام، ولم يكوّن جماعة بل كان يعيش بشكل فردي.
عصر الاستقرار
بدأ عصر الاستقرار عند الإنسان بعد اكتشافه للزراعة، وقد تم اكتشاف الزراعة بالصدفة، حيث كان الإنسان يأكل ثمار الأشجار وحبوب الأعشاب ويرمي بالزائد منها عن حاجته في البراري، فعندما عاد مرة أخرى إلى مكان تواجده وجد بأنّ بذور النباتات التي أكلها في أوقات سابقة قد نمت، وكبرت فبدأ بزراعة هذه البذور في مساحات صغيرة مستغلاً السهول الواقعة على المجاري النهريه.
استفاد الإنسان من مياه هذه الأنهار، فتوسع في زراعة المساحات من الأراضي بعد أن تبين له بأنه يمكن أن يستقر في مكان واحد، ويزرع في هذا المكان ويحصل على حاجته من الغذاء، من هنا بدأ تكوين القرى الزراعية والتجمعات السكانية.
خلال هذه المرحلة تعرّف الإنسان على أنواع من الحيوانات فاعتنى بها واستفاد من لحومها، واستخدم البعض منها في حراثة الأرض لزراعة محاصيله الزراعية، وتعددت أنواع الحبوب التي يزرعها وأخذت كل مجموعة تزرع نوعاً معيناً من الحبوب، وبذلك زاد الإنتاج عن حاجة هذه المجموعة، فاعتمدوا أسلوب المقايضة بين بعضهم البعض.
العصر التاريخي
تبدأ هذه المرحلة من حياة الإنسان بعد اكتشافه الكتابة، فأصبح بمقدوره تدوين إنجازاته سواء بالرسومات، أو باستخدام الحجارة، وجوانب الكهوف التي يسكنها، فتوسعت القرى الزراعية وظهرت المدن، مما استدعى وجود قوانين تنظم شوؤن الناس.