صوم رمضان هو فريضة يقوم بها المسلمون كل سنة عندما يحل شهر رمضان المبارك ضيفاً على المسلمين ، و يستقبله المسلمون بفرحة و يودعونه بحزن لأنه لا يأتي إلا كل عام مرة واحدة ، و صوم رمضان هو ركن من أركان الإسلام و هو ما يتميز به الإسلام عن سائر الأديان الأخرى ، و قال تعالى في سورة البقرة (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) و شهر رمضان مبارك لأنه نزل فيه القرآن الكريم في ليلة القدر قال تعالى( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ.).
يصوم المسلون رمضان المبارك لأنّه شهرٌ فضيل وهو عن أشهر السّنة كلها لأن الله فضّله و أنزل فيه معجزة سيدنا محمد صلّى الله عليه و سلّم و هي القرآن الكريم ، و يصوم المسلمون رمضان لأنّ الله فرض على المسلمين صيام هذا الشّهر و ركن مهم للمسلمين ، و شهر رمضان الأجر فيه مضاعف ، حيث يقوم المسلم و يجتهد بالصّلاة و الدّعاء، لأن الدّعاء مستجاب في شهر رمضان خصوصاً دعوة الصّائم ، و يجتهد المسلم أيضاً بقرآءة القرآن الكريم ، و أجر القرآءة مضاعف في رمضان ، و شهر رمضان هو شهر ربط المأزر لتحصيل أكبر عدد من الحسنات ، و شهر رمضان هو شهر الرحمة و شهر المغفرة و شهر العتق من النار ، و شهر البركة حيث يشعر المسلم مع أخيه الفقير و المحتاج و المسكين و اليتامى .
و صوم رمضان المبارك له حكمة أيضاً في صحة الإنسان ، من المعروف إن المعدة و أعضاء الجهاز الهضمي تعمل على مدار السنة و في كل الأوقات و كل الأزمان ، و جاء صوم رمضان هي فترة إستراحة لمعدة الإنسان لتتوقف عن الهضم ، حيث ينظم الهضم في موعد محدد و هو موعد الإفطار وموعد السّحور ، و الصوم فرصة لإستراحة أعضاء جسم الإنسان مع توقف الهضم في المعدة ، و أوصانا الرسول عليه الصلاة و السلام بالصوم لما فيه صحة و قال( صوموا تصحوا) . من الفوائد الصحية لصوم شهر رمضان هو إنه يفيد في حالات إلتهاب الكلى ، و حالات الروماتيزم و حالات السّكري حيث يعمل على إنقاص نسبة السّكر في الدّم ، و غيرها من الفوائد الأخرى ، لذلك فرض صوم شهر رمضان لم يفرض عبثاً فهو فرصة لجسم الإنسان حتى يجدد حيوية الأعضاء و تجديد خلايا الجسم ، و فرصة للتوبة و الرّجوع إلى الله تعالى و الفوز بمرضاة الله تعالى لأن الله تعالى قال عن الصّوم إن الصّوم لي و أنا أجزي به .