أهمية وفائدة تنظيم الوقت
تنظيم الوقت شئ ضروري جداً حتى يتسنى للإنسان أن يستفيد من وقته كاملاً، فعند اقتراب منية الإنسان، يبدأ بتذكر لحظات حياته، والكثيرون يحسون عند هذه اللحظة أنهم أضاعوا فرصة ثمينة جداً كانت سترفع من شأنهم في الدنيا والآخرة إذا استغلوها بطريقة احسن وأفضل مما فعلوا هم، والاستغلال الأمثل لفرصة الحياة يكون أولاً بتحديد الهدف وتحديد الهدف يكون بتصور النقطة التي يريد الإنسان أن يصل إليها، وهذه النقطة تساهم عدة عوامل في تحديدها، منها اولوياته ورغباته وطموحاته وهواياته إضافة إلى واجباته، كل هذه العوامل تسهم في تحديد هدف قصير المدى وهدف بعيد المدى، وسواء كان الهدف قصير المدى أم بعيد المدى، فإن تحقيقه يجب أن يكون عن طريق بذل الجهد اللازم ليصل الإنسان إلى مبتغاه الذي يطمح إليه، أيضاً يكون تحقيق الهدف بوضع خطة زمنية له وجدول للأعمال بحيث أنه إذا جمعت هذه الأعمال معاً فإنه يكون قد وصل إلى هدفه، فمثلاً من أراد أن يتعلم لغة جديدة، فإنه يخصص وقتاً زمنياً خلال يومه، لتعلم هذه اللغة وبالتالي وبعد مضي مدة زمنية معينة سيكون قطعاً هذا الإنسان قد وصل إلى مبتغاه الذي طمح إليه وأصبح قادراً على الحديث بهذه اللغة التي تعلمها.
طريقة وضع جدول لطاعة الله
ومن كان هدفه رضوان الله تعالى ونيل جنته، فإنه سيضع الجدول المناسب لتحقيق هذا الهدف، إذ يجب أن تكون الروحانيات والمناجاة من ضمن الأعمال اليومية التي يتوجب على الإنسان أن يفعلها خلال يومه، ومن أعظم الأوقات في السنة التي يتوجب على الإنسان أن يستغلها احسن وأفضل استغلال هي شهر رمضان المبارك وهو الشهر التاسع من السنة الهجرية، إذ إن الحسنات تضاعف في هذا الشهر، ففي هذا الشهر تبرز أهمية وفائدة تنظيم الوقت لأنه مدة محدودة جداً والعمل فيها كثير، فتقسيم الوقت بين العمل الدنيوي والعمل من أجل رضوان الله تعالى ودخول جنته، والنوع الثاني من أنواع العمل يجب أن يحتوي على مختلف انواع العبادات التي يحبها الله تعالى سواء العبادات الجسدية كالصلاة أو العبادات المالية كالصدقات أو العبادات الأخلاقية كالصدق والامانة ومراعاة الضمير في العمل او العبادات الأخلاقية الاجتماعية كصلة الرحم وبر الأبوين والوالدين وغيرها من الأعمال فيفضل ان يكون النهار هو للعمل الدنيوي وكسب المال وفي هذه الفترة تمارس أنواع العمل الأخلاقي كأن يمتنع الانسان عن الكذب والغش والنصب والاحتيال، اما مساء فيقضي الانسان يومه في أعمال العبادات الجسدية والشفوية وغيرها من الأعمال، وهكذا يكون الإنسان قد استغل لحظات هذا الشهر الكريم احسن وأفضل استغلال.