نبات الكتّان
الكتّان، المعروف علمياً باسم (Linum usitatissimum) هو نبات حولي ينمو إلى ارتفاع 20 إلى 150 سم، وهو ذو جذر قصير مغزليّ ولونه أصفر فاتح، وله جذع قائم ليست له فروع، ويتميّز نبات الكتّان بأزهار ذات لون أزرق سماويّ وأوراق خضراء مائلة إلى الرماديّ ذات زوايا حادّة ناعمة وبذور مُسطّحة ذات لون بنيّ لامع.
يُزرع هذا النبات في المناطق معتدلة المناخ والمناطق ذات المناخ الموسميّ، وتُستعمل العديد من أجزاء هذا النّبات استعمالات علاجيّة، حيث يتم استعمال جذوعه في صناعة خيوط الكتّان المُعقّمة، كما يتمّ استعمال بذوره النّاضجة الجافّة والزّيت المستخلص منها (1). فتعرف على ما هى بذور الكتان؟ وتعرف على ما هى فوائدها؟ وهل هناك أضرار من استخدامها؟
بذور الكتان
يتم إنتاج بذور الكتان النّاضجة الجافّة من نبات الكتّان عن طريق ضرب الكبسولات المحتوية على البذور، ويُعتبر الزّيت الموجود فيها سهل الفساد، ولذلك يجب أن يتمّ إنتاجه بالعصر البارد، أي بدرجات حرارة أقل من 40 درجة مئويّة (1). تعتبر بذور الكتّان مصدراً جيّداً للألياف الغذائيّة والأحماض الدهنيّة أوميغا-3، وتوجد هذه الألياف في قشور البذور، ويعتقد أنّ تناول ألياف بذور الكتّان قبل وجبات الطّعام يُخفّف من الشّعور بالجوع ويُقلّل من تناول الطّعام، كما يعتقد العلماء أنّ ألياف بذور الكتّان ترتبط بالكولسترول في الأمعاء وتمنع امتصاصه، كما يُعتقد أنّ بذور الكتّان تُقلّل من قابليّة الصّفائح الدمويّة على الالتصاق، ممّا يُقلّل من قدرة الدّم على التخثّر، ويعمل هذان التّأثيران على خفض خطر الإصابة بتصلّب الشّرايين (2).
يتمّ استعمال بذور الكتّان أحياناً في بعض أنواع السّرطانات نظراً لاحتوائها على مركبات الليجنان (Lignans) التي تُشبه إلى حدّ كبير هرمون الإستروجين الأنثويّ لدرجة تجعله يتنافس في التّفاعلات الكيميائيّة الحيوية في الجسم، ممّا يُضعف من تأثيرات الإستروجين الطبيعيّ في الجسم، ويعتقد بعض الباحثين أنّ مركبات الليجنين قادرة على إبطاء نمو بعض أنواع سرطان الثّدي، بالإضافة إلى غيرها من السّرطانات التي تحتاج هرمون الإستروجين حتّى تنمو (2).
أما في اضطراب الذّئبة الحمراء، فيعتقد أنّ بذور الكتّان تُحسّن من عمل الكلى عن طريق تخفيضها لسُمك الدّم، وتخفيض الكولسترول، وتخفيف الانتفاخ (2).
أضرار بذور الكتّان
إنّ هناك العديد من فوائد بذور الكتّان، وجد أنّ هناك مضار أيضاً لها، من أهمّها:
- يُعتبر بذر الكتان آمناً عند تناوله في الحمية بالجرعات الاعتياديّة (1)، (2)، ولكن تعمل إضافة بذور الكتّان إلى الحمية على زيادة عدد مرات الإخراج اليوميّة، كما أنّها يمكن أن تُسبّب أعراضاً جانبيّة في الجهاز الهضميّ مثل النّفخة، والغازات، وألم البطن والمعدة، والإمساك، والإسهال، والغثيان، وتعمل الجرعات الأعلى على زيادة أعراض الجهاز الهضميّ الجانبيّة، كما يُعتبر تناول مستخلصات بذور الكتّان التي تحتوي على تركيز عالٍ من مُركّبات اللّيجنين آمناً أيضاً، حيث وضّحت إحدى الدّراسات أنّ تناول أحد مستخلصات بذور الكتّان من مركبات اللّيجنين يعتبر آمناً لفترة تصل إلى 12 أسبوعاً (2).
- تتوّفر منتجات بذور الكتّان منزوعة الدّهن جزئيّاً، ويلجأ بعض الرّجال إلى هذه المنتجات لقلقهم من أنّ حمض اللينولينيك (Linolenic acid) قد يرفع خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، إلا أنّ الأبحاث وجدت أنّ هذا الحمض قد يرفع من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا في حال كانت مصادره حيوانيّة مثل الحليب ومنتجاته، واللّحوم، ولكنّه لا يحمل هذا التّأثير في حال كانت مصادره نباتيّة مثل بذور الكتّان، وعلى العكس، يمكن أن ترفع بذور الكتّان منزوعة الدّهن جزئيّاً من مستوى الدّهون الثلاثيّة في الجسم (2).
- يمكن أن يُسبّب تناول كميّات كبيرة من بذور الكتّان انسداداً في الأمعاء بسبب تأثيره على حجم الإخراج، ولذلك يجب تناوله مع كميّة كبيرة من الماء لتجنّب هذا التّأثير (2).
- يجب تجنّب تناول بذور الكتّان نيئة أو غير ناضجة، حيث إنّها قد تكون سامّة (2).
- يجب تجنّب تناول بذر الكتّان من قبل الحوامل والمرضعات نظراً لاحتوائه على هرمون الإستروجين النباتّي، وقد وجدت بعض الدّراسات أن تناوله من قبل الحوامل والمرضعات يمكن أن يخفّض من خطر الإصابة بسرطان الثّدي في المولود، في حين وجدت دراسات أخرى نتائج معاكسة، ولذلك يجب تجنّب تناوله حتّى يتمّ توضيح تأثيره أكثر بالدّراسات العلميّة (2).
- يجب تجنّب استعمال بذور الكتّان في حالات اضطراب نزيف الدّم، حيث إنّها قد تبطئ تخثّر الدّم، ممّا قد يرفع من خطر النّزيف، كما يجب أخذ الحيطة والحذر في تناولها في حالات استعمال الأدوية المُميّعة للدّم أو التي تبطئ تخثر الدّم (2).
- يمكن أن يخفض بذر الكتّان سكّر الدّم، كما يمكن أن يزيد من تأثير ونتائج الأدوية المُعالِجة لمرض السكّري، ممّا قد يُسبّب انخفاضاً كبيراً في سكّر الدّم، ولذلك يجب أخذ الحيطة والحذر ومراقبة سكّر الدّم في حال استعمال بذور الكتّان عند المصابين بمرض السكّري والذين يتناولون الأدوية الخافضة لسكّر الدّم (2).
- يجب تجنّب بذر الكتان في حالات انسداد أو تضيّق أي جزء من الجهاز الهضميّ (2).
- يجب تجنّب تناول بذور الكتّان في حالات انخفاض ضغط الدّم، حيث إنّه قد يزيد من هذا الانخفاض لدرجات كبيرة (2).
- يجب تجنّب تناول بذر الكتّان للأشخاص الذين يتناولون الأدوية الخافضة لضغط الدّم، حيث إنّ تناوله معها قد يُسبّب انخفاضاً كبيراً فيه (2).
- يجب تجنّب تناول بذر الكتّان في حالات التهابات الأمعاء والمريء والمعدة الحادّة (1).
- يمكن أن يؤخّر تناول بذر الكتّان من امتصاص الأدوية التي يتم تناولها معه في وقت واحد (1).
فوائد بذور الكتان
تتعدّد فوائد الكتّان، وأبرزها ما يأتي:
- تلعب بذور الكتّان دوراً كمُليّن في علاج و دواء الإمساك (1).
- علاج و دواء التهابات الجلد (1).
- يمكن أن يساعد بذر الكتّان في تخفيض كولسترول الدّم الكليّ والكولسترول السيئ (1).
- يمكن أن يساهم بذر الكتّان في خفض سكّر الدّم (1)، (2).
- تحسين وظائف الكلى في اضطراب المناعة الذاتية المعروف باسم الذّئبة الحمراء (2).
- تخفيض الحالة الالتهابيّة في الجسم (3).
- يفيد بذر الكتّان في حالات سرطان البروستاتا وما يسبق مرحلة السّرطان (2).
- يمكن أن تلعب الألياف الغذائيّة الموجودة في بذور الكتّان دوراً في كبح الشهيّة ومحاربة السّمنة (2).
- تخفيض خطر الإصابة بأمراض القلب والشّرايين، كما يمكن أن يكون لها دورٌ في خفض خطر الإصابة بمرض السكّري (3).
- يمكن أن يكون لبذور الكتّان دوراً في خفض خطر الإصابة بالمتلازمة الأيضيّة (2).
- خفض خطر الإصابة ببعض أنواع السّرطانات (2)، (3).
- يمكن أن يكون لبذور الكتّان دورٌ في خفض ضغط الدّم (2).
المراجع
(1) بالتصرّف عن كتاب Fleming T./ PDR for Herbal Medicines/ 2nd Edition/ Medical Economics Company/ Montvale 2000/ Pages 564-566.
(2) بالتصرّف عن مقال WebbMD/ Flaxseed/ 2009/ www.webmd.com/vitamins supplements/ingredientmono-991-flaxseed.aspx?activeingredientid=991&activeingredientname=flaxseed.
(3) بالتصرّف عن مقال Magee E./ WebMD/ The Benefits of Flaxseed/ 2011/ www.webmd.com/diet/benefits-of-flaxseed?page=1.