تطوير النفس
إن عملية تطوير النفس والذات من أهم المطالب الشخصية لكل فرد؛ لأنها تزيد من ثقته بنفسه وترفع من كفاءته أثناء تعامله مع الغير، وتجعله فردا مختلفا عن الآخرين وله بصمته الخاصة ولا يقبل أن يكون على هامش الحياة.
طرق وخطوات تمهيدية لتطوير النفس
هذا كله لن يتحقق بالأماني، بل يحتاج إلى العمل الدؤوب، والحماس الملتهب، والعزيمة الجادة للوصول للغاية المنشودة، واضعا بعين الاعتبار العقبات التي ستواجهه أثناء مسيرته نحو النجاح والتي سأبدأ بذكرها لخطورتها ومدى تأثيرها الهدام والمحبط لكل شخص في خطوته الأولى نحو تطوير النفس فالبداية دائما صعبة ولا بد أن نحتاط لهذه العقبات، وهي:
- ردود الأفعال السلبية التي تواجهنا من قبل الاخرين، والتي من شأنها أن تقلل من عزيمتنا.
- الملل والتعب من إتمام العمل، وتفضيل الراحة والتراخي، بحجة التأجيل إلى أجل غير مسمى.
- الرسائل السلبية التي نرسلها لأنفسنا باستمرار مثل (لا أستطيع، وغير قادر، ومستحيل،...)
- الخوف من الفشل، وعدم القدرة على القيام حتى بالخطوة الأولى، وما يترتب على ذلك من مشاعر إحباط، ويأس مما يؤدي إلى عدم تفكير الفرد بهذا الأمر الذي يجلب له الخبرات غير السارة.
تطوير النفس والذات
الآن أضع بين أيديكم حلولا من شأنها أن تعمل على تطوير النفس والذات:
- القراءة: وأنصح بداية بقراءة سير الناجحين والعظماء التي تنمي فينا الطموح، ولا أجد في هذ المجال احسن وأفضل من سيرة رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
- الرؤية الواضحة، أي أن يكون لكل شخص فينا رؤية وهدف واضح في هذه الحياة، يسعى لتحقيقه ويذلل الصعاب لأجله ويصبح هذا الهدف جزءا لا يتجزأ من شخصيته، ويطوع مسار حياته لتحقيق هذا الهدف.
- الصبر: ويعني الجلد والمداومة على تحقيق الهدف، مهما كانت الصعوبات وكثر المحبطين من حولنا.
- الاتقان: وذلك يتم بتحسين وتجويد العمل وتطويره باستمرار
- مخالطة النماذج الإيجابية في المجتمع التي تزيد من حماسنا وهمتنا نحو تحقيق الهدف المنشود.
لا ننسى بعد ذلك الجانب غير المرئي من طرق ووسائل تطوير النفس والذات وهو الإخلاص لله تعالى وسلامة الصدر وحب الخير للآخرين وبذله إليهم، إلا أن بعضنا قد يجد في نفسه فتورا أو ضعفا إذا نظر للنهايات لكبرها وضخامتها، ولكن علينا ألا ننسى أن كل عمل عظيم مهما بلغ من العظمة كان ذات يوم صغير أكثر مما نتخيل، وجميع العظماء كانت بداياتهم صغيرة وحرصوا على رعايتها حتى أصبحت بعد أمد بعيد من عظائم الأعمال. أخيرا، أقول لكم عودوا أنفسكم على القيام بالعادات الإيجابية؛ فالعادات الإيجابية جاذبة للفرص والنجاحات.