غالباً ما يسود الحب والتكافل في العلاقات الزوجية بين الأزواج ويكون أساس حياتهم، كما تقوم العلاقة الأسرية الناجحة على الاحترام المتبادل بين الأزواج، سواء احترام الرجل لزوجته وأهل زوجته أو احترام الزوجة لزوجها و أهل زوجها.
إنتشرت حالات الطلاق بصورة كبيرة بين الأزواج في الآونة الأخيرة، وذلك بسبب قلة الثقة والتكافل بين الأزواج، حيث أن العديد من الأزواج لا يتعاملون مع بعضهم بصورة إحترام متبادل.
في أغلب الحالات تفرض الزوجة احترامها على زوجها، حيث أن الزوجة الجيدة تراعي مشاعر زوجها، وتقدر قيمة وجودها في منزله، ولا تقابل الاحسان بالاساءة، وسنناقش أهم الأمور التي يجب أن تراعيها الزوجة في حياتها مع زوجها :
1. تجنبي الحديث بصورة سيئة عن أهل زوجك أمامه لأن هذا يشعر الزوج بأن زوجته لا تحترم أهله، كما أن الرجل دوماً يقدر والداه اللذان ربيانه وبنتظر من زوجته أن تشعر بنفس المشاعر تجاه أهل زوجها، لذلك تعاملي مع أهل زوجك على أنهم أهلك ولا تكني العداء تجاههم، وستلاحظين الفرق والتحول السريع من زوجك تجاهك.
2. تجنبي الفرح وهو حزين، كما تجنبي الحزن في حالة فرحه ،فإذا عاد زوجك إلى المنزل في حالة من الحزن اخفي فرحك، وعيشي معه نفس مشاعره، كما إن عاد وهو مسرورحاولي أن تخفي اى مشاعر حزن تسيطر عليكي، عيشي أنتي وزوجك نفس اللحظات ونفس المشاعر، لأن ذلك سيجعلك في نظره زوجته المخلصة له.
3. لا تكلفي على زوجك في الطلبات ولا تطلبي أموراً أكبر من طاقته، وأكثر من دخله الشهري، و إن كان دخله قليل لا تشعريه بذلك، ولا تشعريه بسأمك بسبب هذا الأمر، وكفي عن معايرته بغيره من الأشخاص الذين يكسبون الكثير من المال ويعطون زوجاتهم، لأنه سيشعر بعدم احترامك وعدم تقديرك له ولمشاعره.
4. لا تفشي أسرار زوجك أمام أحد، ولا تتحدثي لأحد عما يدور داخل منزله من مشاكل وعيوب أو حديث، حتى لا تكوني في نظره جاسوسة عليه وعلى أسراره، وإن أزعجك أمر في تصرفاته حاول تغييره بالطريقة الحسنة دون تدخل خارجي من أحد.
5. كوني صبورة، وتحملي غضبه ولا تصرخي في وجهه، وإنما حاولي أن تمتصي غضب زوجك، ولا تجعلي هذا الغضب يتطور إلى أمور أكبر من ذلك يصعب حلها.
6. قابليه بوجه مشرق، وابتسامة عريضة، جهزي الطعام قبل عودته إلى المنزل، ولا تدعيه ينتظر طويلاً إلى أن يحصل على طعامه، وفري له قسط من الراحة بعيداً عن ضوضاء الأطفال من أجل النوم والإسترخاء بعد عودته متعباً من عمله، وكوني وفية له، ولا تبخلي عليه بمالك إذا إحتاج إليه، ولا تعايريه في اى درهم تعطيه له.
7. قابلي إسائته بالإحسان، وذلك من شأنه أن يشعره بالأسف على ما فعله معك، وما إقترف من أخطاء في حقك، ولا تجادليه إن أصر على رأيه تجنباً لحدوث المشاكل وعيوب والشجارات.
أخيراً كوني له أماً ،أختاً ،أخاً ،أباً ،زوجة ،عشيقة وصديقة، كوني الجانب المضئ في حياة زوجك، الذي يلجأ إليه عندما يشعر بالضيق والحرج.