يعتبر الزواج من أهم المراحل التي يقضيها الفرد في حياته، فهي بداية لتكوين أسرة، والعمل الجاد على بنائها والمحافظة عليها، وعلى الرغم من الافراط في الحرص، الا أن هذه الفترة غالبا ما يصيبها الفتور والملل، خاصة بعد مرور فترة ليست بالبسيطة، فيبدأ الرجل باعتياد الحياة، وتبدأ المرأة باهمال نفسها، والتقوقع حول أبنائها بغرض الوصول بهم إلى أعلى المراتب، ولكن يبقى الرجل رجلاً، ويستحق مهما بلغ من الكبر، أن يحصل على إهتمام من الشريكة، التي لولاها لما كانت للأسرة مكانة أصلاً ،
وهناك بعض الأمور التي من شأنها أن تصل بالرجل إلى السعادة الأسرية، التي تقدمها المرأة :-
1- إحترمي وجوده وغيابه : فان أردتي أن تري زوجك سعيداً، فعليك أن تقومي باحترامه أثناء وجوده بالتعامل معه باحترام، وعدم رفع الصوت بحضوره، وتأكدي أن طريقتك في التعامل مع الزوج، هي التي تعكس طريقة تعامل الأولاد مع أبيهم، فكوني القدوة أمام الأبناء، حتى تبقى صورة زوجك نضرة في نظر الجميع، وفي غيابه إحترمي اسمه، ولا تلوثي صورته، وإحترمي نفسك قبل كل شيء، فهو ترك اسمه، وسيرته، وسمعته بين يديك، وغادر، فلا تتهاوني بها، وإعملي على المحافظة عليها.
2- أظهري حبك واهتمامك : فإن أحببتي رجلك، سيشعر هو بذلك، وسيعمل المستحيل كي يسعدك، فلا تستهيني بالمشاعر التي تقدميها له، لأنه سيشعر بك بكل تأكيد، فإن أردتي أن ترينه سعيداً، عليكي أن تثبتي حبك، وقدرتك على العيش برفقته طوال العمر.
3- أظهري إبتسامة جميلة عند ذهابه للعمل وعند العودة منه: فالرجل لا يحتمل عذاب زوجته أو تجهمها في وجهه طوال النهار، وهذا يؤدي به إلى الحزن والتعاسة، وأنتي لا تريدي أن تري شريك حياتك بهذا الوضع، فان أردتي أن يكون سعيدا، اجعلي نظرتك اليه كلها سعادة وحب، حتى تنقلي إليه هذا الشعور .
4- لا تكثري الإلحاح عليه، وراعي ظروفه، وأموره المادية: فكوني على علم بوضع زوجك، ولا تحرجيه أو تقللي من قيمته ان لم يستطع أن يقدم لك حاجاتك، فاصبري عليه، ولا تشعريه بعجز، أو بأي أمر، قد يربك رجولته، ويجعله يشعر بالتقصير تجاهك، فهذا أمر لا يمكن أن يتقبله الرجل، وسيشعر بالضيق والغم على الدوام وفي نهاية حديثي، فان الرجل والمرأة وجهان لعملة واحدة، وهما من يحددان كيف تسير الحياة بهما، فمن الاحسن وأفضل أن يقدم كليهما التنازلات حتى تستمر الحياة، وتصبح سهلة، وأمرها هين على الطرفين.