جدول المحتويات
الجانب النفسي له دور كبير وفاعل في تكوين شخصية الإنسان، فالاعتلالات النفسية التي تعترض بعض الناس كفيلة بأن تجعل منه إنسانا محطما كئيبا ولو كان يمتلك كنوز الأرض، لذا فعلى المجتمع أن يولي الحالة النفسية لأفراده عناية كبيرة وكذلك على الأسرة أن تجتهد في حماية نفسية أعضائها منذ بدايات الطفولة الباكرة، ويتم ذلك من خلال غرس الروح الإيجابية لدى النشء وتعزيز المفاهيم البناءة وتكريس مفهوم وتعريف ومعنى السعادة ليصبح واقعا يعيشونه بأفعالهم وتصرفاتهم.
السعادة
ترتبط السعادة بهرمونات جسدية وكيمياء انفعالية، حتى أن مجرد نطق كلمة السعادة أو قراءتها مكتوبة أمامك تبعث على الارتياح والطمأنينة، والاجمل وافضل من هذا بلا شك أن تكون محسوسة فعليا في حياتنا، والسعادة مطلب الجميع فليس هناك عاقل لا يريد أن يكون سعيدا ومسرورا هو ومن يحب.
كيف أسعد نفسي
- لتحقيق السعادة الذاتية تذكر دائما أن السعادة ليست محصورة في أمر معين، فهناك من يسعد بحصوله على المال، بينما يسعد الآخرون بحصولهم على الذرية أو الدرجات العلمية، لذا فحاول أن تركز على الجانب الذي يقدم لك السعادة أو الجوانب التي إذا حصلت عليها عشت سعيدا وحاول أن تجتهد في تحقيقها، ولا شك في أن سعيك لتحقيق ما ترغب وتحب هو مصدر للحصول على السعادة أيضا.
- جالس الناس أصحاب الإبتسامات الدافئة والقلوب المطمئنة والكلمات وعبارات المريحة، فأنت كإنسان تؤثر وتتأثر بغيرك وممن هم حولك.
- كن مؤمنا، فإيمانك بالله ربك هو مصدر للسعادة الدائمة، وإيمانك المطلق بأن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطئك لم يكن ليصيبك هو سر السعادة الذي يأتيك من خلال هذا الرضى واليقين، فلا تقلق بعدها على شيء؛ بل وتكون في غاية السعادة لأن الله يختار لعباده المؤمنين الاحسن وأفضل دوما.
كيف أسعد من حولي
- عندما تكتسب السعادة التي صنعتها بإيمانك بربك ثم بعزيمتك واجتهادك، فأنت عندها شعلة مفرحة وبهجة مضيئة يستنير بها غيرك، فكن سعيدا يسعد بك من حولك.
- شارك من حولك من الناس في مناسباتهم وقدم لهم يد العون لهم المساعدة التي تدخل السرور إلى قلبهم، فالتفريج عن كربات الناس وتصريف همومهم هو دفع لسحابة الحزن عنهم وجلب لغيث السرور إليهم.
- اذا كنت ممن يسر الله عليهم في الرزق وأنعم عليه بنعمة المال فقدم لمجتمعك مشاريع خيرية وصدقات للمحتاجين والفقراء، أقم حدائق للترفيه يسعد بها الأطفال الذين هم زهرة الحياة اليانعة، فببث الفرحة والسرور في نفوس الأطفال يسعد أهلهم وذووهم وتستقيم فيهم النفس المطمئنة.