إنّ الله سبحانه وتعالى جعل غريزة لدى الرّجال والنّساء هي الميل لبعضهم البعض وجعل في القلوب المحبة والمودّة والرّحمة بين الزوجين (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ).
إنّ الرّجال والنّساء كلاهما من جنس واحد وهو آدم وتكون زوجته قطعة منه، فالمرأة هي التي تلد وتنجب أطفال أمّا الرجل قد جعل له عبء النفقة عليهم والكدح والسعى فى سبيل العيش.
إن الله سبحانه وتعالى حلّل الزواج حتى لا ينتشر الفساد والزّنا فى الأرض، ولبقاء النسل ولإستمرار الخلافة فى الأرض (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً)، و قال الرسول صلى الله عليه وسلم (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ)
فكثير من الرجال تترد على لسانه أريد أن أكمل نصف ديني ولكن عليه أن يسال نفسه كيف أختار شريكة حياتى ؟وإنّه أمر ليس بهذه السهولة.
1. عليك أن تتضع الأهداف الأربعة المهمة هي (النسل، الإمتاع، وبلوغ الكمال الإنساني، وبناء الحياة)
2. إختر الفتاة التي تشع إيمان وأخلاق وجمالاً ولكن ليس الجمال كل شيء.
3. راقب أفعالها فمن أفعالها قد تتبيّن لك مواصفاتها إن كانت حنونة ومهذّبة ومثقّفة.
4. تعامل معها وحاول أن تتفاهم أسلوبها فإن كان يناسب أسلوبك وتستطيعوا العيش معاً فإختارها شريكة حياتك.
5. إختر الفتاة التي عندما تاتى إليك قد تجعل حياتك مليئة بالسعادة والفرح لا الهم والحزن.
6. إختر الفتاة التي قد تكون صادقة عاطفياً والتي تحافظ على بيتك ومالك وأولادك.
7. اختر الفتاة التي تتحمل الظروف الصعبة أن واجهتك فهذه الفتاة ترمز بالاصالة.
8. إختر الفتاة التي قد تسامحك إن اخطأت.
9. إختر الفتاة التي تكتم أسرار بيت زوجها وتكون له عوناً وسنداً بكل ظروف صعبة يمر بها زوجها.
10. أن تختار الفتاة التي قد تسمع كلام زوجها وتطيعه ولا تنفر بوجهه وتتمرد على العيش معه.
واخيراً أن يختار الفتاة التي تطيع أهلها وتحترمهم و تحترم أهل زوجها وتحبهم، ولا تؤذيهم بالأقوال والأفعال وتعاملهم كما تعامل زوجها.
ونصيحة لكل من يريد أن يختار شريكة حياته كما يريد كل هذه المواصفات فى شريكة حياته أي الزّوجة المستقبلية التي ستعيش معه المتبقي من عمره والتي ستنجب أطفال منه وتصبح جزء منه، فعليه أن يوفّر هذه المواصفات فيه فلا يكون مقعداً للأنانية فإنّ المرأة ليست جارية قد إشتراها بماله إنّتعرف على ما هى إمرأة جعل لها الإسلام حق وكرامة وإحترام، فكن الزوج المثالي الذي تتفاخر به أمام أهلها وأمام الناس، ولا تنسى بأن المرأة دائماً تحتاج إلى الحنان لأنها خرجت من بيت أهلها الممتلئ بحنان أبيها فكن أنت الأب والأم والزّوج والأخ والصديق ولك التوفيق من الله.